عمان ـ خالد الشاهين
كشفت صور الأقمار الصناعية والتصوير من الطائرات من دون طيار عن نصب تذكاري عمره 2000 عام في مدينة البتراء في الأردن مدفون تحت الرمال بقياس 184×16 قدمًا حوالي طول وضعف اتساع مسبح أوليمبي، وكتب علماء الآثار "سارة باراك وكريستوفر تاتل" في تقرير بعنوان " مختبئ على مرأى من الجميع": " تعد البتراء موقعا مميزا لاختبار تقنيات المسح الجديدة، وبعد قرنين من العمل الميداني في البتراء والمناطق المجاورة لا زال هناك اكتشافات ويتم التعرف على هياكل ضخمة جديدة".
ودرس علماء الآثار الصور الجوية لتمييز تفاصيل الهيكل القديم مثل الدرج الضخم التنازلي إلى الشرق وجدار من الأعمدة في أحد الجوانب، ووجد الفخار القديم متناثرا في أرجاء الموقع ما يوحي أن الهيكل ربما يكون عمره 2150 عاما، ويقع النصب على بُعد أقل من كيلو إلى جنوب البتراء المدينة الرئيسية في جنوب غرب الأردن والتي أعتبرت واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم في 2007، وأضاف السيد تاتل للغارديان " كنت أعلم أن هناك شئ ما وكذلك يعلم علماء الآثار الأخرين الذين عملوا هناك لمدة 100 عام على الأقل"، مشيرا أنه يعرف أحد الخبراء على الأقل الذي لاحظ وجود شئ ما في الموقع، إلا ان أحد لم يهتم بجوانب الهيكل خاصة وأنه يشبه جدران الشرفات الشائعة في المدينة.
ويزور أكثر من نصف مليون سائح البتراء سنويا وهي مدينة محفورة جزئيا على المنحدرات الحمراء والوردية والبيضاء وكانت مأهولة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ، وكانت عاصمة مملكة الأنباط منذ عام 400 قبل الميلاد حتى 106 بعد الميلاد وظلت مجهولة للعالم الغربي حتى أوائل القرن 19.