تحمل الفرقة الوطنية للفنون الشعبي هوية الوطنية، حيث تجسّد لوحات فلكلورية ناطقة باسم العراق، وتجسّد تراثه من أهوار جنوبه ارتفاعًا نحو قمم الجبال على خشبات مسارح العالم لتحصد جوائز الإبداع العربي والدولي، وتعبّر بالفن عن هموم الوطن ما جعلها مفخرة الفنون المسرحية العراقية، ويسعى المشرف الفني للفرقة الفنان فؤاد ذنون، الذي كان له بصمة متميّزة في الحفاظ على كيان الفرقة وأسباب استمرار إبداعها الفني، لتحقيق حلمه الجديد الذّي يثابر هذه الأيام على مد جسور التواصل فيه لكي يكون واقعًا إبداعيًا عراقيًا وعربيًا تحتضنه بغداد حاضرة الدنيا.

وأعرب ذنّون عن فرحته مقدّمًا تبريكاته إلى زميله الفنّان أيّاد الطائي على استلامه مهمة إدارة الفرقة، مؤكّدًا عبر الموقع الرسمي لدائرة السينما والمسرح بقوله:" نحن جميعًا يدًا بيد سنذلل كل الصعاب التّي تمرّ بها الفرقة، واسمحولي أن أعرج إلى أمر مهم يدفعنا جميعا إلى التسابق نحو الانجاز وهو الجو السائد الآن في دائرة السينما والمسرح، حيث نجد الشعور الأخوي الجماعي وقرارات يشارك فيها الجميع"، مشيرًا بقوله إلى أنّ "الإبداع يتنفّس من جديد في أروقة المسرح وهو ما يجعلني استطرد بحلمي القديم عبر محاولة إلى إحيائه وهذه أول مرة أصرح فيها عنه"، وأكّد قائلًا: "نجتهد مع إدارة الفرقة والمدير العام الدكتورة إقبال نعيم على استحصال الموافقات الرسمية لإنجازه، فهو حلم أرى فيه بغداد تحتضن لأول مرة مهرجانًا عربيًا للفنون الشعبية، مشدّدًا بباقول "اليوم باذات نعيش حالة الانتصار على قوى الظلام فدعونا ننتصر لإبداعنا المشرق من هذا الفكر المعتم"، مضيفًا "في هذا المهرجان ستتصدّر فرق الفنون الشعبية العراقية القائمة منها فرقة أربيل، البصرة، دهوك، كركوك، السليمانية وهي فرق تتمتع بانجازات فنية فلكلورية رائعة قائمة المشاركة، ومن جانبنا في دائرة السينما والمسرح سنوجّه دعوات إلى فرق الفنون الشعبية المعتمدة في مصر ولبنان وسوريا والاردن ولنا علاقات جيدة مع هذه الفرق المبدعة وفنانين مختصين لهم سمعتهم الكبيرة دوليًا، ويكمل الحديث عن حلمه قائلًا: "يتّسع حلمي ليرسم لوحة انتصار كبيرة تتجسّد في شوارع بغداد عبر كرنفال (مهرجان) تسير فيه كل الفرق المشاركة بأزيائهم الخاصة، وكلّ دولة بأزيائها التراثية، وبمسير تفاعلي مع الجمهور العراقي في الشارع وكأنّ الشعب العربي يشاركنا فرحة الانتصار ونستمر بالمسير الفني حتّى نصل عند المسرح الوطني وهنا نعلن عن افتتاح أول مهرجان للفنون الشعبية يقام في العراق "عراق الانتصار والبطولة"، فهو مهرجان متكامل يخضع إلى أصول المهرجانات العالمية، وهو حلم لطالما وضعت خطته الأساسية في كل مرة أصمّم فيه لوحة من لوحات الفرقة الفلكلورية أو أخرج أوبريتًا (مسرحيّة غنائية) وطنيًا ينشد باسم العراق".