بغداد – نجلاء الطائي
شاركت دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة، في معرض الكتاب الذي نظمه المجمع العلمي العراقي، الذي شهد مشاركة العديد من دور النشر الأهلية والحكومية، وجاءت مشاركة دائرة العلاقات الثقافية بمجموعة من المطبوعات الثقافية والأدبية والعلمية والتاريخية والتي حظيت باهتمام واسع من قبل المشاركين، فضلا عن شبكة الإعلام العراقي ومؤتمر العميد العلمي العالمي وجامعة بغداد، من خلال مركز إحياء التراث العلمي العربي، ومنشورات الجمل ودار الكتب والوثائق وبيت الحكمة.
وافتتح المعرض، الذي حضره نخبة متميزة من المثقفين والأساتذة والمهتمين بالشأن الثقافي، الدكتور فارس يحيى السامرائي، والدكتور علي عويد، معاون مدير عام دائرة العلاقات الثقافية.
من جهته، قال عويد إن دائرة العلاقات الثقافية العامة سباقة في المشاركة في المعارض، التي تقام في بغداد والمحافظات وحتى خارج العراق، لما للدائرة من دور كبير في دعم الثقافة والمثقف العراقي من خلال مطبوعات وزارة الثقافة.
وأضاف أن المشاركة في معرض الكتاب الرابع، الذي يقيمه المجمع العراقي، دليل على الاستمرارية ودعم جميع القطاعات العلمية والثقافية وغيرها لتكون حاضرة في أي نشاط ثقافي ضمن المعارض التي تقام في بغداد والمحافظات، مشيرا إلى أن المشاركة في المعرض نابعة من الأهمية الكبيرة التي يمثلها المجمع العلمي العراقي، هذا الصرح الكبير، الذي يُعنى بالشأن الثقافي العراقي.
بدوره، أشار مدير المكتبة والمعرض محمد خضير عباس، إلى أن ما يقارب من 23 دار نشر حكومية وأهلية معتمدة، كان لها الحرية في اختيار العناوين التي تريد المشاركة فيها، من دون إلزامها بعدد ونوعية الكتب، مبينا أن هذا المعرض أصبح تقليداً سنوياً، ويهدف إلى التعريف وإلى دعم مكتبة المجمع العلمي والتشجيع على القراءة.
ويذكر أن المجمع العلمي هو مجمع يهتم بدراسة اللغة العربية، إضافة إلى اللغات الكردية والسريانية، وقد تم تأسيس المجمع عام 1947، ويتميّز مجمع بغداد مع مجمع القاهرة بتخصصهما في قضايا المصطلح، وتعريب العلوم، ولهما أكبر رصيد في هذا الميدان.
إذ أن مهمته تعريب الكلمات وايجاد المصطلحات العلمية وترجمة الكتب التي يحتاجها في البحث والدراسة، وكان يتالف من لجنة من علماء اللغة تضم الأديب الشاعر جميل صدقي الزهاوي، والشاعر معروف الرصافي، وتوفيق السويدي، وثابت عبد النور.
وكان بداية تأسيس المجمع العلمي العراقي يقتصر اختصاصه على اللغة العربية لكن في عام 1963، تمّ تأسيس مجمعان علميان آخران الأول للغة السريانية والآخر للغة الكردية، وفي 1978 تم دمج المجعات اللغوية الثلاثة العربية والكردية والسريانية، ضمن مجمع علمي واحد وهو المجمع العلمي العراقي.
وفي العام 1996 صدر قانون جديد، أُعيد بموجبه تنظيم المجمع العلمي وتوسعت اهدافه لتشمل كافة التخصصات العلمية والتقنية وعدم حصرها بتخصصات اللغات العربية والكردية والسريانية والتراث العربي والإسلامي، بل امتدت لتشمل تخصصات العلوم التطبيقية والهندسية والزراعية والفلسفية والقانونية والاقتصادية والمعلومات وشتى المعارف المختلفة، بهدف إثراء المعرفة الإنسانية وتوظيف هذه المعارف لخدمة التنمية في العراق والبلاد العربية والإسلامية، وبذلك يقترب عمل المجمع أكثر فإكثر إلى مفهوم عمل ما يعرف في دول العالم المتقدمة، بأكاديميات العلوم التي تضمّ في العادة كبار العلماء والمفكرين والمبدعين.