بغداد- نجلاء الطائي
كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن تلبية اليونسكو لطلب وزير الثقافة السيد فرياد رواندزي بشأن حاجة العراق إلى خطة عمل سريعة وطارئة تحتوي على جدول زمني ودعم فني ومالي لإعادة بناء وتأهيل المواقع الأثرية في المناطق المحررة من سطوة تنظيم داعش.وحسب الصحيفة فإنه تم تشكيل لجنة توجيهية مشتركة ستكون العاصمة العراقية بغداد مقرا لها برئاسة كل من الخبيرة الدنماركية لويز هاكستومين ممثلة عن اليونسكو والسيد قيس رشيد وكيل الوزارة لشؤون الآثار والسياحة.
وجاء الطلب العراقي خلال اجتماع الخبراء لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لحفظ التراث في المناطق المحرّرة في العراق، الذي عقد في مقر اليونسكو يومي 23 و24 شباط الماضي.
وقالت الصحيفة إن المنظمة أعلنت عن خطة طوارئ استراتيجية لتأهيل الآثار العراقية التي دمرها داعش وتشمل حماية مواقع العراق الأثرية التي تعود لآلاف السنين وما فيها من ثروات وتنوع بالإضافة إلى المتاحف والتراث الديني والمدن التاريخية الواقعة في المناطق المحررة في العراق الذي يعد مهدا لحضارة وادي الرافدين التي يعود تاريخها إلى 5 آلاف عام ولها الفضل في ظهور أول كتابة وأول زراعة وأول هندسة معمارية.
كان وكيل وزارة الثقافة لشؤون الآثار والتراث قيس حسين رشيد، قال أمام الاجتماع إن داعش تسبب في أضرار جسيمة في المواقع الآثرية المهمة على الصعيد العالمي حيث دمر 70 و80 في المئة من الآثار في مدينتي نينوى والنمرود، كما قاموا بحفر الإنفاق بطرق ممنهجة في مدينة الموصل وغيرها من المواقع بحثا عن الآثار بغية بيعها على الإنترنت والسوق السوداء، كما قاموا بتدمير عدة مواقع ومنحوتات أثرية تعود إلى عصور قديمة، بعضها كانت مدرجة على لائحة التراث العالمي، فضلا عن تدمير مساجد قديمة مثل مسجد النبي يونس في الموصل ومسجد النبي شيت فضلا عن مساجد وكنائس ومعابد إيزيدية، بالإضافة إلى تدمير المكتبات الكبرى العامة والخاصة ونهب محتوياتها.