المدينة المنورة – العرب اليوم
تواصل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رصد وتوثيق المساجد التاريخية بمنطقة المدينة المنورة وذلك في إطار البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية بالمنطقة والتى بلغ عددها 52 جامعاً ومسجداً تتوزع مواقعها داخل المدينة المنورة وعدد من المحافظات التابعة لها من بينها 31 مسجداً مهجوراً و12 مسجداً مستخدما و ثلاثة مساجد مزالة، وذلك تمهيدا لترميمها حيث عقد فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة و الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة المدينة مؤخرا اجتماعا لتطبيق الاتفاقية الموقعة بين الوزارة وهيئة السياحة من أجل العمل على مراجعة قائمة الحصر الأولي للمساجد التاريخية والعمل على ترميمها وتأهيلها.
وأوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة المكلف الشيخ محمد بن إسماعيل أبو حميد: إن الأوامر التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مؤخرا فيما يختص بالمساجد الأثرية والتاريخية بالمحافظة عليها وترميمها خير شاهد على إهتمامهه ببيوت الله عز وجل والعناية بها.
وأضاف أنه تبع ذلك توقيع اتفاقيات بين كل من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومن ثم أنشئت وحدة مستقلة بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة للعناية بالمساجد التاريخية والتراثية محصور عملها على تلك المساجد فقط وبتوجيه من نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري تم تشكيل لجان للمشاركة في ورش العمل مع الجهات المشاركة في البرنامج وعقد اجتماعات مع الجهات ذات العلاقة يتركز جل عملها الوقوف على المواقع التي تم حصرها في منطقة المدينة المنورة لمعرفة مدى حاجتها من ترميم وصيانة وبتنسيق مع القطاعات المشاركة كما وضحته ونصت عليه الأوامر الملكية.
وأوضح مدير الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية (هندسية) المهندس عبدالعزيز السلولي، أنه تم توقيع اتفاق بين برنامج العناية بالمساجد التاريخية بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والجمعية يستهدف :
توسيع مجالات التعاون في ترميم وتأهيل المساجد التاريخية وإعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة في ذلك وحل العقبات التي تواجهها.
التواصل مع أعضاء الجمعية من المهندسين وشركائها من المكاتب الهندسية لحثهم على المشاركة التطوعية بهذا البرنامج والقيام بأعمال المسح والتقييم للمساجد
إعداد المواصفات والمخططات والمتطلبات الفنية لتأهيل وترميم المساجد التاريخية.
الإشراف على تنفيذ أعمال الترميم بعد تعميد المقاول.
وتابع: أنه تم زيارة عدد 11 مسجدا تاريخيا بالمدينة كمرحلة أولى في 9 شوال وذلك لمعرفة طبيعة البناء والاحتياجات اللازمة لذلك للبدء في الرفع المساحي لكل مسجد يليها عمل المخططات والمواصفات الفنية المناسبة لكل مسجد حسب المواد المستخدمة في البناء ليكون التصميم وطريقة التنفيذ مماثلة للطابع الأساسي إضافة إلى رفع التوصيات اللازمة للمدير التنفيذي للبرنامج بتطوير المرافق والخدمات الموجودة واستحداث الخدمات والمرافق التي يحتاجه المسجد التاريخي.