بغداد - نجلاء الطائي
نظمت دار الثقافة والنشر الكردية ندوة حوارية بعنوان "داعش وتأثيره السلبي على التنوع الثقافي والاجتماعي"، في قاعة الدار. واستهلت الندوة بالوقوف دقيقة صمت، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح ضحايا الموصل، وتلتها كلمة ترحيب لقسم العلاقات والإعلام، ألقتها مديرة القسم، جيان عقراوي.
وقالت عقراوي، في كلمتها: "إن الإرهاب الذي استخدمه داعش ولد ضغوطًا نفسية مدمرة على الموصليين، من خلال عمليات القتل والتعذيب والتهجير والاغتصاب، ما ولد آثارًا نفسية على نسبة كبيرة منهم. وقدم الدكتور جمال العتابي، المدير الأسبق للدار، التهنئة إلى مدير عام الدار الجديد، حسن أمين، بمناسبة تسلمه منصبه الجديد، متمنيًا له النجاح في عمله.
وبعدها قدّم العتابي الكاتب الصحافي حسب الله يحيى، باعتباره ابن الموصل المثقف، ثم ألقى ىحيى محاضرة تضمنت الأسباب التي تكمن وراء احتلال الموصل، كونها منطقة عريقة بتجاربها وموقعها الجغرافي، وتمتعها بأراضٍ زراعية شاسعة، مبينًا أن المجتمع الموصلي مجتمع قائم على عائلات عرفت بزعامتها وسطوتها والتزماها بقيمها، فضلاً عن كونه مجتمعًا ملتزمًا بفضائل الدين الإسلامي.
وشدد المحاضر على أن الموصل لم تشهد خصومات على المذهب أو القومية أو المناطقية، فالمجتمع الموصلي مجتمع يبحث عن حياة آمنة ومستقرة، موضحًا أن الموصليين عبروا عن استيائهم من "داعش" لتدمير أرضهم ومقدساتهم ومعالم مدينتهم، وسرقة إرثهم وتراثهم وآثارهم، وتمادي تلك العصابات المجرمة في أعمالها الإجرامية ضدهم. وطالب الحكومة، بوصفها راعية أمن واستقرار البلاد، بإعادة الموصل إلى سابق عهدها.
وشهدت الندوة مداخلات من قبل عدد من الحضور، تمحورت حول الآثار التي خلفها احتلال "داعش" للمدينة، والتغيير الذي طال التركيبة الاجتماعية والتنوع الثقافي فيها. وحضر الندوة، التي شهدت تغطية إعلامية كبيرة، مسؤول تنظيمات بغداد للاتحاد الوطني الكردستاني، علي شيري، والمستشار في نقابة الصحافيين العراقيين، غازي الشايع، والإعلامي سعد نعمة.