معرض "ألوان من إيران في بغداد"

افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، اليوم الإثنين، المعرض الإيراني "ألوان من إيران في بغداد" في القاعة الكبرى لقسم المعارض التابع لدائرة الفنون التشكيلية في مقر الوزارة. ويأتي المعرض الإيراني ضمن البروتوكول الثقافي الموقع بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لإدامة التواصل الثقافي بين البلدين.

وقبيل افتتاح المعرض استقبل وزير الثقافة في مكتبه الرسمي السفير الإيراني في العراق إيريج مسجدي ووفد الفنانين الإيرانيين، وجرى التشاور بشأن سبل إدامة التواصل الثقافي والتشديد على حرص الجانبين في زيادة اللقاءات المتبادلة بين الأوساط الفنية والثقافية بين العراق وإيران وسبل الارتقاء بها في المستقبل. وأكد رواندزي: "أن العلاقات الثقافية والفنية لا تقل أهمية عن العلاقات السياسية والاقتصادية وكذلك أهميتها في تعميق العلاقات الاجتماعية".

وأبدى رواندزي استعداده التام لتقديم الدعم من أجل إدامة وتبادل هذه النشاطات والمعارض بين الفنانين في كلا البلدين. وضم المعرض الذي حضره السفير الإيراني في العراق إيريج مسجدي ومدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر وعدد كبير من الفنانين والمهتمين ووسائل الإعلام، (80) عملًا فنيًا لستة فنانين إيرانيين وهم كل من: (رضا صفري، علي تن، مريم ارتفاع، د. رسول محمدي خواه، أعظم محمدي، زهرا جانقربان).

وقال وزير الثقافة فرياد رواندزي: "لي الشرف اليوم بافتتاح المعرض الفني لستة من الفنانين الإيرانيين بينهم ثلاث فنانات في مجالات التشكيل والخط والميناتور (المصغرات) في قاعة الفنون في بغداد. وأضاف: "أن الهدف من هذه المعارض توسيع العلاقات الثقافية والفنية بين فناني البلدين؛ إذ إن هذه العلاقات لا تقل أهمية عن العلاقات السياسية والاقتصادية".

من جهته، قال السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي: أقدم شكري إلى الوزير رواندزي وزملائه، اليوم عدد من الفنانين الإيرانيين قدموا إلى العراق لإقامة هذا المعرض في بغداد، وقررنا في الاجتماع الذي جرى قبل افتتاح المعرض مع الوزير أن يزداد التعاون بين البلدين .. أدعو الفنانين العراقيين لزيارة طهران لإقامة معارض مشتركة. فيما بيَّن مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي: نحن وإيران تربطنا جغرافية ثابتة ولابد من تحقيق علاقة ثقافية متوازنة بين البلدين، المعرض ضم فنانين كبار، وتم اختيار لوحات المعرض بصورة دقيقة وهي تمثل عمق حضارة إيران.

وأضاف: إن العمل الثقافي هو الذي يعمق العلاقة بين البلدين، كما أننا سننسق لإرسال فنانين عراقيين إلى إيران في المستقبل. وقال الناقد قاسم العزاوي: المعرض مبادرة جملية، والفن الإيراني يمتاز بجماله وحداثته، ويعتمد على الدقة وبخاصة المنمنمات والزخارف واستخدام الميناتور (المصغرات) والفنانين الإيرانيين بارعون بهذه الأشياء، المعرض ضم العديد من اللوحات التعبيرية والإنطباعية وكانت جمهرة جميلة أنيقة جدا. بدوره، عبر الفنان الإيراني رضا صفري عن سعادته بهذه المشاركة قائلاُ: هؤلاء الإخوة الذين شاركوا في المعرض هم من البارزين ومن أعلى المستويات وكلهم من النخب الذين لهم باع كبير في الفن الإيراني.