بغداد – نجلاء الطائي
يعقد اتحاد الأدباء "منتدى السرد" مؤتمر السرد الثاني تحت عنوان "السارد...رائيًا" ، برعاية وزارة الثقافة والسياحة والآثار ، دورة عبد المجيد لطفي تيمنًا بالأديب العراقي ورائد الحداثة للفنون الأدبية ، للفترة من 5-6 مايو/أيار.
وقالت عاليه طالب ، نائب الأمين العام لاتحاد الأدباء والمشرفة على أنشطة نادي السرد "يعقد مؤتمر السرد الثاني برعاية وزارة الثقافة واتحاد الأدباء ضمن أنشطة نادي السرد ، استكمالًا للمؤتمر الأول الذي عقد العام الماضي ، برعاية اتحاد الأدباء والكتاب في العراق ، وسيحمل إسم "مؤتمر السرد" الثاني بدلًا عن مؤتمر الرواية لتدخل القصة القصيرة ضمن أعمال المؤتمر.
وأضافت طالب "سيشارك فيه أكثر من 1000 مدعو من المحافظات بالإضافة إلى إقليم كردستان بواقع 20 باحثًا موزعين على أربع جلسات بحثية ، ضمنها جلسة طاولة مستديرة لتحقيق التلاقح الفكري ما بين الناقد والمؤلف في مجال القصة والرواية".
وأشارت طالب إلى الدور الريادي للأديب الكردي عبد المجيد لطفي ، وهو واحد من مؤسسي الاتحاد في مرحلته الأولى ، لذا سيحمل المؤتمر إسمه تثمينًا لمسيرته الثرة فهو أديب وقاص وشاعر ومفكر من جيل الرواد في كتابة القصة والمسرحية والمقالات الأدبية، وهو من جيل القاص محمود احمد السيد مؤسس القصة العراقية، أرسى مع زملائه من كتاب القصة "أدمون صبري وذو النون أيوب وجعفر الخليلي" دعائم كتابة القصة القصيرة.
وأوضحت طالب أنه توزعت محاور المؤتمر لتشتمل على محاور عدة منها الأول خصائص الرواية العراقية الجديدة ، ضمن عناوين الفانتازيا والغرائبية ، الرواية والفنون، شعرية السرد،القمع والحرية.
وضم المحور الثاني الرواية وتداخل الأجناس ، وضمن العناوين التالية، الرواية القصيرة والقصة الطويلة، رواية السيرة الذاتية، السخرية في الرواية الجديدة ، تحولات اللغة الروائية، المركزية والتشظي في الرواية.
وتناول المحور الثالث "الرواية العراقية تواصل جيلي أم انقطاع" طاولة مستديرة "نقاد – روائيين" ، ضمن العناوين التالية ، الإيروسية في النص الروائي والقصصي – الراوي والنص القصصي ، البناء السردي العراقي في الرواية ،اللغة في الرواية ،تطور التقنيات الروائية .
واشتمل المحور الرابع على اتجاهات نقد الرواية العراقية المعاصرة ، ضمن العناوين التالية "أسئلة الرواية الجديدة ، التلقي البصري والسمعي للرواية الجديدة"، الآخر في الرواية الجديدة "تقنيات الشكل الروائي".
ويحتوي المؤتمر على كلمة الناقد إزاء النص السردي العراقي "قصة ورواية" ، خاصة وأن الرواية العراقية شهدت تحولًا في بنيتها الإبداعية وحازت إهتمامًا ملحوظًا في الأعوام الأخيرة "إعلاميًا وبحثيًا ونقديًا" ، وكان لها حضور فاعل عربيًا ودوليًا ، بالإضافة إلى ظاهرة الإصدار المكثف لعناوين مهمة حازت بعضها على جوائز عربية وعالمية.
وعانى القاص عبد المجيد لطفي الذي ولد على ضفاف نهر الوند ، في صباه من الفقر والفاقة والضيق ، وأمضى شبابه في وظائف صغيرة وبأماكن نائية وعاش في كهولته صراع التحولات السياسية ، لما له أكثر من "20" مؤلفًا بين قصة ورواية وديوان شعر ومسرحية ، فضلًا عن العديد من المقالات والقصص والدراسات والكتابات النقدية ، موزعة بين العديد من المطبوعات العراقية والعربية ، وله أيضًا "110" مخطوطة ، منها "مزرعة الملح واللوحة والسرير وربيع الخريف وغيرها" ، ومن أول كتبه أصداء الزمن أصدره في العام - 1938م "قلب الأم" ، وضمت أربع قصص مترجمة عن التركية 1936، وخاتمة موسيقار وتمثيلية -1941 والنظرات في الأدب الكردي دراسة 1948م وديوان خليج المرجان، رباعيات، وكان آخر ما صدر له نبوءة العراف الغجري في العام 1988 باللغة الكردية ترجمة المرحوم شكور مصطفى رحمه.