عرضت جمعية "نساء حارس الخيرية للعمل الاجتماعي" في مقرها بقرية حارس بمحافظة سلفيت، السبت، فيلما قصيرا بعنوان "أولادي حبايبي" من إخراج فاديه صلاح الدين وإنتاج “شاشات سينما المرأة”، إذ يتناول هذا الفيلم قصة لأُم لأربعة أطفال هي من ذوي الإعاقة الحركية؛ واجهت الكثير من المعارضة والتحديات من المجتمع عامة والمحيطين بها؛ وبخاصة عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب وذلك بسبب مشاكلها الصحية هي وزوجها، إذ أنجبت أطفال أصحاء أسوياء يعيشون حياتهم بحب وسعادة.

وتنوّعت المداخلات والمناقشات حول دور المرأة في الإنجاب والتربية رغم ما تعانيه من إعاقات جسدية أو تحديات مجتمعية أو نفسية ضمن الظروف التي نعيشها كمجتمع فلسطيني.

وأكد الحضور على ضرورة وأهمية تقبل الأشخاص من ذوي الإعاقة وإعانتهم ودعمهم، لا إعاقتهم، إذ يحق لهم ما يحق للأشخاص الأصحاء كالعمل والزواج والحب وغيرها من الحقوق.
وتطرقت إحدى النساء اللاتي حضرن الفيلم إلى نموذج وهو أنه يوجد لديها قريبة ولديها إعاقة بالجزء السلفي من جسمها وتزوجت وأنجبت أطفالا أصحاء وتقوم بأمور بيتها على أكمل وجه، وأكدت أخرى أن لديها ابنا معاقا بصريا وتزوج من فتاة صحيحة وأنجبت أطفالا أصحاء.

  أقرأ أيضا :

أحمد الفارس يوضح أهمية الفيلم الوثائقي في إعادة الحقوق

وتسلط مثل هذه الأفلام الضوء على قضايا مجتمعية مهمة تساعد في زيادة وعي المجتمع بما يتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة دمجهم في المجتمع، إذ شدد الحضور على ضرورة إنتاج ونشر المزيد من الأفلام الوثائقية على نفس الشاكلة؛ تعالج أو تشرح أو تسلط الضوء على قضايا مجتمعية تعزز المواطنة والمشاركة الفاعلة في القضايا المجتمعية.
وأكد الحضور إعجابهم بإصرار السيدة ردينه وتحديها لكل الأفكار المعارضة لها في تحقيق حلمها وحقها، وتمنى الحضور أن يكون هذا عنوان الحياة للجميع.

يُذكر أن هذا النشاط يأتي ضمن فعاليات مشروع “يلا نشوف فيلم!”، وهو مشروع شراكة ثقافية – مجتمعية تديره مؤسسة “شاشات سينما المرأة” بالشراكة مع “الخريجات الجامعيات في غزة” وجمعية “عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة” بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

وقد يهمك أيضاً :

مهرجان "سلام بغداد" يسلط الضوء على انتهاكات حقوق الأقليات وسبل معالجتها

أدبي نجران ينظم أمسية عن صناعة الأفلام الوثائقية