عمان - العرب اليوم
ضمن برامج المنح والدعم، وقعت "مؤسسة عبدالحميد شومان"، اتفاقية مع المخرج قيس إلياس، لدعم منصة إلكترونية لتوثيق وأرشفة الحركة الفنية الثقافية المعاصرة في الأردن.
ووقع الاتفاقية الرئيسة التنفيذية لـ"مؤسسة عبدالحميد شومان" فالنتينا قسيسية والمخرج قيس إلياس الناشر والصحفي والمخرج تلفزیوني، الذي يحاول دائما خلال مسیرته، دعم الفنانین والمبدعین المحلیین، من فنانین تشكیلیین إلى كتاب وموسیقیین وسینمائیین ومسرحیین ومصممین.
وأكدت قسيسية خلال حفل التوقيع، إن دعم مثل هذه المشاريع واجب على المؤسسات التي تشتغل في الثقافة المجتمعية، خصوصا أن التوثيق يغيب عن كثير من الجوانب في حياتنا.
وشددت قسيسية على أن التوثيق هو ما يمنح الأجيال المقبلة ذاكرة متصلة بالحاضر، وهو ما يحفز لديها روح الإبداع، ويوثّق علاقتها بمن سبقوها ويخلق صلة متينة بين الأجيال.
ولفتت إلى غياب مصادر التوثيق لأعمال الفنانين في الأردن، ما يخشى معه من ضياع إرث مهم، إضافة إلى أن المستهدف في هذا الدعم هو إنتاج فئة الشباب، وهي فئة مهمة وذات أثر في المجال الثقافي.
ويهدف برنامج منح الأدب والفنون إلى تنمية المواهب والمهارات الأدبية والفنية، وتعزيز التنوع الثقافي بما يسهم بتوفير الفنون للجميع من خلال دعم مشاريع تهدف إلى إثراء ونشر المحتوى العربي الأدبي والفني المتميز على جميع الوسائط الورقية والرقمية، شاملة المساحات الفنية والأدبية، إضافة إلى دعم العاملين في القطاع الثقافي من فنانين وأدباء، خصوصا الشباب منهم، عن طريق دعم الفنون الأدائية والفنون السمعية والبصرية والمهرجانات والأنشطة الثقافية المتنوعة ومشروعات تهدف إلى حفظ الإرث الوطني وحمايته.
من جهته، بين المخرج قيس الياس أن هدف المنصة الإلكترونية هو توثيق وأرشفة الحركة الفنية الثقافية المعاصرة في الأردن، إضافة إلى تسليط الضوء على فنانين شباب يعملون في المجال الثقافي، بينما يركز عمل المنصة على مجالات الفنون الأدائية، الفنون البصرية، الأدب والمرئي والمسموع.
وقال إن المنصة تقوم على التوثيق من خلال الفيديو، حيث سيتم تصوير وإنتاج 120 فيديو قصيرا عن كل فنان، إضافة إلى ملخص تعريفي يلقي الضوء على الفنانين ونتاجاتهم.
وأضاف إلياس أن فكرة المشروع أتت استجابة للنقص الحاد في توثیق الحركة الفنیة و الثقافیة في الأردن الیوم، وافتقارها للعمق بالتعريف عن الفنانين، لافتا إلى أن أعمال الفنانين تصدر اليوم دون تغطیة إعلامیة كافیة، ما يؤثر على انتشار الفنان والعمل الفني الخاص به، خصوصا مع غياب أي مرجعية تدون أعمالهم وتحفظها.
يشار الى ان مؤسسة عبد الحميد شومان أسسها ويمولها البنك العربي منذ العام 1978، وأطلق عليها اسم مؤسس البنك، وهي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، الأدب والفنون، الابتكار المجتمعي.