استقبل وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي في مكتبه الرسمي في بغداد السيدة الفرنسية ياقوتة بلقاسم مدير منظمة سيوة وجرى خلال اللقاء التباحث في أطر التعاون الثقافي والفني بين المنظمة ووزارة الثقافة.

وقدّمت بلقاسم، مشروعًا يتعلق بتعاون فني وثقافي بين فنانين عراقيين وآخرين من فرنسا من أجل نقل الصورة لحقيقة الأوضاع وما يتمتع به العراق من فن وثقافة بدل صورة الحرب الراسخة لدى الكثيرين، طالبة محو هذه الصورة من خلال هذا التعاون ومن خلال مشروع فني يستمر من منتصف هذا العام وينتهي العمل به عام 2018، ويتضمن تبادل الزيارات الفنية وإقامة الفعاليات المشتركة.

وأكّد وزير الثقافة على أهمية هذا المشروع قائلًا إن هذا المشروع مهم للعراق لأنه سيعكس صورة العراق الحقيقية وبصورة أكثر إيجابية بديلًا عن صورة العنف والحرب ونلاحظ إن جميع المعنيين في الشأن الثقافي والفني والآثاري في أوروبا وفرنسا مهتمين في هذه الجوانب كونها تشكل مواضيع إنسانية، ولكن المشروع بحاجة إلى تفاصيل أكثر وإلى دراسة لذلك سنحيله إلى المختصين من أجل وضع جدوى فنية وثقافية، لافتًا إلى إحالة الملف إلى دائرة السينما والمسرح، ونحن ليس لدينا مانع بعد أن تتم دراسة المشروع بشكل تفصيلي.

وأضاف رواندزي إلى الحاجة للتعرف على التجارب المماثلة والإشارة إليها في البلدان الأخرى وهذه تشكل بعض المعايير التي تعمل بها الوزارة ولا يمكن تجاوزها، ومن أجل وضع المشروع على السكة هنالك تعليمات يجب إتباعها، ولكن أكرر تأييدي للفكرة لأنها ليست فقط مهمة في توطيد العلاقة بين الفنانين بين البلدين ولكن مهمة لتوطيد العلاقة مع فرنسا بشكل عام. وأشار رواندزي إلى لقائه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر المانحين الذي عقد في شهر آذار/مارس وكذلك لقائه بوزيرة الثقافة الفرنسية مثمنًا الدور الفرنسي في مساعدة العراق في الجانب التراثي والآثاري. وفي نهاية اللقاء الذي حضره مدير عام دائرة العلاقات الثقافية فلاح حسن شاكر والدكتورة إقبال نعيم مدير عام دائرة السينما والمسرح وكالة وعمران العبيدي المتحدث الرسمي ومدير اعلام الوزارة شكرت السيدة بلقاسم وزير الثقافة على هذا اللقاء.