بغداد – نجلاء الطائي
يشارك العراق في الاجتماع الوزاري للصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي العالمي، بوفد يرأسه وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، وعضوية وكيل الوزارة لشؤون الآثار قيس حسين رشيد، وممثلين عن وزارة التربية، وهيئة المستشارين في مكتب رئيس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء.
والمؤتمر الذي يبدأ، الاثنين، في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وبحضور وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، وأكثر من ٣٠٠ وزير للدول المانحة، يهدف لتعبئة المجتمع الدولي، لتمويل عمليات التدخل العاجل والسريع للآثار المهددة، بفعل النزاعات المسلحة، والمخاطر باختلاف أنواعها، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار والتحف الفنية الثقافية، إضافة إلى ترميم الممتلكات التراثية والثقافية التي تعرضت للتلف. ويلقي وزير الثقافة رواندزي كلمة العراق نيابة عن رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعد كلمة الرئيس هولاند، يوضح فيها حجم الدمار، الذي لحق بآثار العراق جراء العمليات الإرهابية لتنظيم داعش، لاسيما في الموصل والنمرود والحضر.
وبحسب وزيرة الثقافة الفرنسية اودري اوزلي، فإن الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي العالمي، سيجمع الدول والأشخاص في إطار مؤسسة يكون مقرها جنيف، لتمويل برامج مكافحة التهريب والإبلاغ عن السرقات وكذلك صيانة الآثار، ليكون سنداً لبرامج اليونسكو. ويهدف الصندوق الدولي إلى جمع 100 مليون دولار، قدمت فرنسا 30 مليون وقدمت دولة الإمارات دفعة أولى بقيمة 15 مليون دولار. ومن المتوقع أن تلعب منظمة اليونسكو دورًا محوريًا في إدارة وتقديم الإرشادات ومراقبة المسائل التي تحتاج إلى تمويل أكثر من غيرها، نظراً لان الصندوق يسمح بتمويل عمليات نقل معالم تراثية وحفظها وترميمها من خلال استخدام تقنية ثلاثية الإبعاد خصوصا، وكذلك تدريب أخصائيين لهذه الغاية.
وكان الصندوق الدولي تأسس في كانون الأول/ديسمبر الماضي، خلال المؤتمر الدولي "الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر"، الذي استضافته أبوظبي، بمشاركة فرنسية إماراتية، لتنفيذ خطط التدخل العاجل، والسريع للآثار المهددة بفعل النزاعات المسلحة، والمخاطر باختلاف أنواعها. ويقول موقع الدبلوماسية الفرنسية إن الصندوق يوفر شبكة ملاجئ دولية للممتلكات الثقافية المعرّضة للخطر، تضم بلداناً تلتزم بتقديم ضمانات مشتركة لاستقبال الممتلكات الثقافية مؤقتا من بلد يدور فيه نزاع مسلح، فضلاً عن سعي الصندوق لتشجيع مجلس الأمن الدولي اعتماد قرار يحدّد الإطار لحماية التراث المعرّض للخطر. وكان وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي قد وصل والوفد المرافق له إلى العاصمة الفرنسية باريس في وقت سابق السبت.