بغداد – نجلاء الطائي
كشف مدعون عامون فدراليون أميركيون، الخميس، عن مصادرة الولايات المتحدة الأميركية 245 قطعة أثرية دينية مهربة من العراق، وكشفت مصادر صحافية أنّ "محلات هوبي لوبي في ولاية لونغ آيلاند الأميركية، قامت بتسليم 245 قطعة أثرية دينية مهربة من العراق طواعية إلى الحكومة الأميركية"، وأوضحت أنه في تموز من عام 2017، وافق متجر الحرفية في مدينة أوكلاهوما سيتي على دفع غرامة اتحادية بقيمة 3 ملايين دولار، ومصادرة الآلاف من القطع الأثرية الدينية العراقية القديمة المهربة من الشرق الأوسط والتي تدعي الحكومة أنها تم شراؤها في كانون الأول من عام 2010، وتعرضت عمدا لإساءة الاستيراد".
ونقلت صحيفة "ديلي نيوز" الاميركية، عن المحامي الأميركي ريتشارد دونوغو القول إن القطع الأثرية التي تم تسليمها كانت جزءا من هذا الاتفاق"، ولفتت إلى أن أصحاب اللاهوت المسيحيون في المتجر أبدوا منذ فترة طويلة اهتماما في الكتاب المقدس بالشرق الأوسط"، مشيرة إلى أنهم "بدأوا في جمع مخطوطات تاريخية هامة وآثار ومواد ثقافية أخرى من المنطقة في عام 2009، وفقا لشكوى مدنية قدمت في نيويورك في عام 2017"، وأوضحت أن "رئيس المتجر ستيف الأخضر وهو صاحب واحدة من أكبر مجموعات من التحف الدينية في العالم وبنى متحف الكتاب المقدس في واشنطن العاصمة، الذي افتتح في تشرين الثاني".
ولفتت إلى أن "الأخضر ومستشاره سافرا إلى الإمارات العربية المتحدة في تموز 2010 لتفقد عدد كبير من الأقراص المسمارية، وهو نظام للكتابة على أقراص الطين التي كانت تستخدم في بلاد ما بين النهرين منذ آلاف السنين، وفقا لوزارة العدل الأميركية"، وقالت الشكوى، بحسب الصحيفة، إن "المتجر فيه موقع في كوماك ومخازن افتتاح في حديقة ماسابيكوا و باي شور، وفقا لموقع الشركة ،وافق على شراء أكثر من 5500 قطعة أثرية في كانون الأول 2010 مقابل 1.6 مليون دولار".
وكشف الادعاء أن اقتناء القطع الأثرية "كان محفوفا بالأعلام الحمراء" وأن العبوات تحمل ملصقات الشحن التي تصف محتوياتها بـ "بلاط السيراميك"، ولفتت إلى أن "تاجرا في الإمارات العربية المتحدة قام بشحن حزم تحتوي على التحف لثلاثة عناوين مختلفة للشركات في مدينة أوكلاهوما سيتي. وقد حملت 5 شحنات تم اعتراضها من قبل مسؤولي الجمارك الأميركية ملصقات الشحن التي أعلنت كذبا أن بلد المنشأ من القطع الأثرية كان تركيا"، وأشارت إلى أنه "في أيلول 2011، استقبل المتجر ذاته من تاجر إسرائيلي صفقة تحتوي على حوالي 1000 من طين الطين، وهو شكل قديم من أشكال التسجيل المدرج، يرافقه إعلان كاذب يبين أن بلده الأصلي هو إسرائيل"، وذكرت الصحيفة أن "المتجر وافق على غرامة ومصادرة الآلاف من أقراص والطوب المكتوبة في المسمارية، واحدة من أقدم أنظمة الكتابة، فضلا عن القطع الأثرية الأخرى التي يقول المدعون العامون تم شحنها دون وثائق مناسبة".