دائرة الفنون التشكيلية

نظمت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، جلسة تذكارية حوارية في ذكرى رحيل الفنان جواد سليم، الأربعاء داخل قاعة عشتار في مقر الوزارة، وتم خلالها عرض فيلم وثائقي ضم أعمال الفنان والسيرة الذاتية.

 وذكر مدير عام دائرة الفنون الدكتور شفيق المهدي، أنها مبادرة جميلة نستذكر من خلالها عظماءنا المبدعين لما أهدوه من منجزات خاصة, علينا أن نقيم أسبوعًا ثقافيًا لقامة مثل جواد سليم, لأنه نموذج للفنان المسؤول الذي لم يكتف بالإبداع الفني بل تحدى ذاته من خلال إقامته نصب الحرية..وأضاف أن الفنان جواد سليم، جمع ما بين الاتجاه الرمزي والاتجاه الواقعي في فن النحت من خلال جداريته، التي وضعها في الهواء الطلق، شامخة تراها عيون الجميع، في الصباح والمساء في منطقة الباب الشرقي.

وتطرق المهدي إلى ماقامت به لورنا سليم زوجة الراحل بجمع القصاصات التالفة التى يرميها في سلة المهملات فعملت منها ألبومًا لأعماله الخالدة مثل نصب الحرية، مشيرًا إلى حصول سليم على أول جائزة عالمية عن عمله "السجين السياسي".

 وتابع أن عمله الأهم "نصب الحرية" بدأ بدراسات أولية في عام 1959 بطلب من رئيس جمهورية العراق آنذاك عبد الكريم قاسم الذي أراده نصبًا للثورة، وأوحى له أنه يريد وضع صورته فيه، لكن جواد سليم أراد من النصب أن يمثل ثورة الشعب.

بعد سنة سافر إلى فلورنسا في إيطاليا لصب أجزاء النصب. وفي مطلع عام 1961 عاد إلى بغداد، وفي أثناء عمله في تركيب قطع النصب في أماكنها بساحة التحرير أصيب بنوبة قلبية، وبعد عشرة أيام توفي في 23 يناير/كانون الثاني 1961.

وطالب مدير المتحف الوطني من وزارة الثقافة علي الدليمي بجمع  وتوثيق أعماله في كتاب يترجم إلى عدة لغات لأن الراحل جواد سليم فنان عالمي وليس عراقي فقط.