بغداد – نجلاء الطائي
شهد المسرح الوطني، المهرجان الختامي لفعاليات البرنامج التثقيفي "نساء متحدات ضد الفساد"، الذي أقامه مكتب المفتش العام بالتعاون مع لجنة المرأة في وزارة الثقافة، وبرعاية هيئة النزاهة /دائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية، والأمانة العامة لمجلس الوزراء دائرة تمكين المرأة، واستهلت الحفلة بعزف النشيد الوطني، تلاه الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن .
وافتتح وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية والمشرف على لجنة المرأة فوزي الأترورشي، معرضًا تشكيليًا، بمشاركة سبعة فنانات في دائرة الفنون التشكيلية، بلوحات تحاكي الطبيعة والمرأة. وألقى محمود سامي الجبوري، مدير عام دائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية في هيئة النزاهة، كلمة جاء فيها "اليوم وصلنا إلى اليوم الثاني والعشرين من هذا البرنامج، الذي أخذناه مع دائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية في هيئة النزاهة، ودائرة تمكين المرأة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والذي أطلق من فندق الرشيد، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة بعنوان نساء متحدات ضد الفساد، والذي يهدف لتسليط الضوء على الأدوار المتعددة التي تتخذها المرأة في حياتها، والآثار الإيجابية لهذه الأدوار في بناء المجتمع ومكافحة الفساد، نلتقي اليوم لنعلن ختام فعاليات الـ 22 يوما فقط التي توجت بحصيلة مهمة من البرامج التي زادت على الثلاثمائة برنامج، توزعت على محافظات العراق وعلى مختلف القطاعات المدنية فيه، من مؤسسات حكومية، ومنظمات غير حكومية، وقد خرج بحصيلة من التوصيات، التي تم أدراجها بعناوين كبيرة، تكاد تكون هي المكملة لهذا البرامج".
وأكد الجبوري أن طبيعة المرحلة التي يمر بها العراق تقتضي أن نتكاتف جميعا متحدين رجالا ونساءً لموجهة خطر الفساد الذي يتربص لتدمير البني التحتية كما هو حال الإرهاب، الذي أراد منه المتطرفين للنيل من ووحدة وكرامة العراق، إلا أن أرادة الأبطال في قواتنا الأمنية كانت أقوى ففتح الله على أيديهم النصر المؤزر، وما هي ألا أيام معدودة ويعلن النصر وتحرير جميع أراضينا.
وأشار إلى أن هيئة النزاهة في طليعة الجهات الرقابية في طليعة الجهات الرقابية المتصدية للفساد والمفسدين، وأنها راس الموكب في الحرب المقبلة، على هذه الآفة الخطيرة ، وأن استراتيجية الهيئة للعمل في جبهتين: الأولى جبهة العمل الزجري، والثانية هي الجانب الوقائي تطبيق لنص المادة 13 من الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد. وبعدها ألقى الوكيل الأقدم في وزارة الثقافة والسياحة والآثار جابر الجابري كلمة، أكد فيها أهمية دور المرأة كأم ومعلمة ومربية، التي فرضت طاعتها وهيبتها في بيتها ومعملها ومصنعها وشارعها وبيئتها، هذه اللبوة العراقية التي يشهد لها التاريخ بمواقفها وشجاعتها وانحنى لقامتها في كل مراحل التحدي، كنت أتمنى أن لا يكون السيدات المتحدات وإنما المتحديات للفساد، ويجب أن تكون هذه الأم والمربية والمعلمة والمناضلة مرابطة في الخنادق الخلفية تحمي أبناءها وإخوانها وزملاءها المتقدمين، في جبهات الخطوط الأمامية، الذين يتصدون لهذه المؤامرة على هذا البلد.
وواصل الجابري "نحن اليوم وفي ختام هذه الفعاليات نقف بإجلال واحترام لكل سيدة أثبتت جدارتها وجراءتها وشجاعتها وعلمتنا كيف نكون نظيفين ونزيهين وأمناء على مسؤوليتنا، الفساد أخطر من داعش، وأخطر من المواجهات والمفخخات والقتل الجماعي للأبرياء في الشوارع، لذلك تتصدى المرأة اليوم وتتحد لتحمي وحدتنا الوطنية وسيادتنا، وتحمي هذه السيدة الكفوءة خطوطنا الخلفية، نحييها ونقبل أيديها لأنها هي التي تصنع الأجيال ".
واستعرضت رئيسة لجنة المرأة في وزارة الثقافة جيهان الطائي بكلمتها الحقبة التاريخية التي ابتدأ منها الاحتفاء بعيد المرأة، وأشارت في كلمتها إلى صمود المرأة العراقية بوجه التحديات وهي من تدير الأسرة خلال غياب الرجل مقاتلا على الجبهات. وثمنت الطائي جهود هيئة النزاهة التي وظفت اليوم العالمي للمرأة لانطلاق برنامجها التثقيفي للتوعية.
وتخللت الحفلة فقرات منها أوبريت حواء وكلنا العراق لفؤاد ذنون، وأداء الفرقة القومية للفنون الشعبية. وألقيت القصائد الشعرية التي تتغنى بالمرأة وجمالها من الشاعرة فالنتينا يوارش وإسراء شاواز. كما قدم عرض أزياء تاريخي وفلكلوري للملكات العراقيات عبر عصور الحضارة الرافدينية للمصمم العالمي الدكتور زياد العذاري .واختتمت الحفلة بفعالية الأطفال كلنا العراق.