بغداد – نجلاء الطائي
عُثر على كنيسة أثرية داخل منطقة الشعيبة في محافظة البصرة أقصى جنوب العراق. وكُتب على أحد جدران الكنيسة التي هي بقايا جدران بلا سقف وبوضع مزر جدا أن تشييدها في عام 1919 ميلادي. ودعا ناشطون من أهالي البصرة الى إعادة اعمار تلك الكنيسة لما لها من أهمية تاريخية. وانتشرت المسيحية في البصرة وجنوب العراق منذ منتصف القرن الثاني الميلادي وسريعا ما اصبحت واحدة من الأبرشيات الكبرى في كنيسة المشرق (فرات ميشان)، ومنها انطلق المسيحيون إلى الخليج العربي.
لقد صمدت المسيحية فيها على الرغم من الصعوبات التي واجهتها حتى العقدين الأخيرين من القرن العشرين حيث أرغمت الحروب المسيحيين على مغادرة البصرة، فهجرها أكثر من 2500 عائلة كلدانية، ولم يبق فيها اليوم سوى 170 عائلة في البصرة و18 في العمارة وعوائل متفرقة في قلعة صالح والناصرية وام قصر وغيرها عدا الموظفين القادمين من بغداد والشمال والأجانب. وهناك عائلات غير مستقرة بين فترة وأخرى قادمة من مناطق أخرى من العراق ثم تنتقل.