بغداد - نجلاء الطائي
نظمت دائرة العلاقات الثقافية العامة بوزارة الثقافة والسياحة والآثار، بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف ، وقفة تضامنية وحملة شبابية للتنديد بتدمير الآثار العراقية ونهبها، بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين الشباب.
وأكد مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر قائلا "جاءت وقفتنا التضامنية مع تراثنا وآثارنا تحت شعار (عندما تتكلم حضارة الطين والحجر) وقد لبى شباب بغداد دعوتنا، حيث كان من المقرر ان تكون الوقفة يوم 18 من أيار الحالي، تزامنا مع اليوم العالمي للمتاحف، الا انه تقدم الى اليوم "17/أيار" بعد التفجيرات التي طالت الابرياء في بغداد، فكانت الوقفة تنديدا للعمليات الإرهابية والتدميرية لبغداد بما تحويه من تاريخ طويل في النتاجات الأدبية والفنية والثقافية"، وأشار الى الرسالة التي بعثتها الوقفة لتكون صوتا ضد الإرهاب، وصوتا للدول التي تقف متفرجة لما يحدث في العراق، مضيفا "نأمل ان رسالتنا ستكون واضحة لدول العالم وبالذات المنضوية تحت لواء اليونسكو والتي تحتم على الجميع الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق واتخاذ الموقف للحد من الاتجار بالآثار والممتلكات الثقافية العراقية المسروقة".
وجاب أكثر من 300 شاب في 150 سيارة شوارع بغداد منددين بتدمير الآثار وتجريف المناطق الأثرية في نينوى، وانطلقت السيارات في مسيرها من شارع مطار المثنى، ليجوب شوارع بغداد في العلاوي والصالحية وباب المعظم والميدان وشارع الرشيد، لتصل الى مكان تجمعها الأخير في المتنبي حيث فتح مبنى القشلة أبوابه ليجتمع الشباب قرب حضارة بغداد وصوتها الثقافي الذي من خلاله دخلت الى شبكة مدن الإبداع الأدبي في اليونسكو، وليرفعوا صوتهم مدويا (متحدون مع التراث).
والجدير بالذكر ان المواطنين الذين شهدوا المسيرة، ممن وقفوا على حافات الشوارع التي مرت بها سيارات الشباب، ابدوا تفاعلا كبيرا وتضامنا عاليا من اجل بغداد وتراث العراق، مطالبين الحكومة بضرورة الحفاظ على آثارنا وإعادة المسروق منها، كما استنكروا التفجيرات المتطرفة التي طالت الأبرياء من المواطنين، فيما قدم مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة شكره الى مديرية المرور العامة وحماية المنشآت والشخصيات، وقيادة عمليات بغداد ومكتب وزير الداخلية واللواء الركن ضياء مدير مرور الكرخ الذين أمّنوا حماية عالية للمسيرة الشبابية.