قلقيلية- العرب اليوم
نظمت وزارة الثقافة التابعة لمديرية محافظة قلقيلية في فلسطين، ندوة أدبية ثقافية بعنوان أدب السجون، لمناقشة صمود الأسرى الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الاسرائيلي.
نظمت الندوة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم - مدرسة بنات حجة الثانوية، بحضور محمد خضر ممثل محافظ محافظة قلقيلية وأنور ريان مدير مديرية الثقافة وبسام أبو شريف ممثل مديرية التربية والتعليم وهيام السلمان مديرة المدرسة المستضيفة وفاتنة عيد مديرة مدرسة بنات حجة الأساسية وجميل مراعبة مدير مدرسة ذكور حجة الأساسية، ومروان حجاوي رئس قسم اتراث في المديرية والاء ابو حامد من المديرية وضيوف الندوة الأسيرين المحررين الشاعر جابر بطة والشاعر نمر عدوان ومجلس الامهات والطالبات.
افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم ، تلا ذلك عرضاً كشفياً والسلام الوطني الفلسطيني ، وعرضاً للصيحات الكشفية لزهرات المدرسة ، وألقت هيام السلمان كلمة ترحيبية بالضيوف والحضور ، مؤكدة على أن قضية الأسرى هي قضية كل الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه ، مشيدة بصمود الأسرى وثباتهم أمام غي وغطرسة المحتل في المعتقلات الإسرائيلية.
أقرأ أيضا :
وزير الثقافة الجزائري يستقبل وكيل الوزارة الفلسطيني
ونقل محمد خضر ممثل محافظ محافظة قلقيلية تحيات اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية مشيداً بهذه الندوة الهامة ، ومستلهماً كلمات القائد الشهيد أبوعلي اياد بأن هذا الشعب يموت واقفاً ولن يركع إلا لله ، ومؤكداً على أهمية زراعة الثقافة الوطنية في أذهان ونفوس هذا الجيل ، لإعداده في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، كما أشاد "بصمود أسرانا في باستيلات العدو الصهيوني عندما حولوا هذه السجون لجامعات تخرج الأدباء والقادة ، وبإرادتهم تحول من سجن للحرية إلى معقل للأحرار يتنفس الحرية برغم الأصفاد ، ولنا نماذج كثيرة تعيش بيننا منهم الأخوين الشاعر نمر عدوان والشاعر جابر بطة".
كما ألقى ريان كلمته التي نقل بها تحيات معالي وزير الثقافة الدكتور عاطف أبوسيف، مشيداً بصمود الأسرى ، حيث أن هذه الندوة ما هي إلا تعبيراً عن ابداعات الأسرى في سجون الاحتلال والذين حولوا هدف الاحتلال في كسر ارادتهم واذلالهم إلى كبرياء وعنفوان وعلم وارادة، ومعنا الآن فارسين محررين من أصحاب الأدب والعلم الوفير سيتحدثون لكم عن أدب السجون من تجربتهم الذاتية ، لتتطلع الأجيال عن كثب على ابداعاتهم الأدبية والعلمية في كافة المجالات ، واستمرارهم في التحصيل ما بعد التحرر ، هؤلاء الأسرى الذين نستلهم منهم حب فلسطين ونقاء العمل النضالي والطموح.
بعد ذلك تحدث الشاعر نمر عدوان عن تجربته الاعتقالية والظروف التي كانوا يعيشونها أثناء الأسر ، في فترة الستينات والسبعينات، وانعدام الحقوق الإنسانية للأسير ، والذي بفضل صمودهم ومعاناتهم أجبروا الاحتلال على توفير ما يمكن توفيره من القلم والورق وغير ذلك، وكيف كانوا يحولون أعواد الحصير ورماد السجائر بعد تذويبه بالماء إلى اقلام يكتبون بها على الأوراق التي تأتي مع وجبات الطعام أو السجائر أو غير ذلك ، سطروا بها الشعر والنثر وحتى المسرحيات ومعظم ابداعاتهم المختلفة.
وقدم الشاعر جابر بطة تعريفًا لهذا الأدب العظيم الزاخر بالتجربة الصادقة والمشاعر من أفواه مجموعة كبيرة من الأدباء ، كما تحدث عن المعاناة اليومية للأسير في سجون الاحتلال ، الذي حول بفضل نضالاته المعاناة إلى أمل ، كما تحدث عن خصائص أدب السجون الذي نقل التجربة النضالية في السجون إلى الخارج يتضح فيها امتزاج الأسير بشعره وأدبه مع الحالة النضالية والاجتماعية والسياسية للشعب الفلسطيني خارج المعتقل ، كما ألقى مقتطفات من شعره الذي كتبه في سجون الاحتلال برهاناً واضحاً على هذا التمازج .
كما قدمت زهرات المدرسة مجموعة من الفقرات الفنية والغنائية من جو المناسبة حازت على اعجاب الحضور. وفي ختام الندوة قام ريان بتكريم الأخوة الشعراء أجابر بطة ونمر عداون ، كما تم تكريم مديرة المدرسة ، مقدماً شكره وامتنانه على هذا الابداع.
وقد يهمك أيضاً :
وزارة الثقافة الفلسطينية تُنظم حفلًا لإحياء ذكرى المولد النبوي في غزة
وزارة الثقافة الفلسطينية تختتم استعداداتها للمشاركة في الدورة الـ 71 لـ"مهرجان كان"