بغداد – نجلاء الطائي
احتفى منتدى نازك الملائكة في جمعية الثقافة للجميع بالكاتبة والروائية صبيحة شبر، للحديث عن مسيرتها ونتاجها الأدبي، وقدمها الروائي حسن البحار مستهلاً الجلسة بالحديث عن سيرتها، قائلاً "نعقد اليوم جلسة خاصة جدًا، لأديبة لها من النتاجات الأدبية الماطرة، لكنني أشعر ومن خلال بحثي أنها لم تأخذ حقها إعلاميًا، وإن لجأوا إلى نتاجاتها الأدبية سيجدون ما يبحثون عنه، لصبيحة شبر كتابات زاخرة منذ 1978 إلى 2017, وهي مثابرة لدرجة أنها لم تقتصر في كتاباتها على النشر الورقي بل التجأت إلى النتاجات الالكترونية، ونشر لها في موقع إنانا الإلكتروني قصص قصيرة وهي (تقاطعات في مدار الروح)، ورواية (العرس)، ومجموعة (التابوت) صدرت إلكترونيًا من قبل ملتقيات الصداقة، إضافة إلى مجموعة مقالات صدرت عن منتدى (شروق) ونظرات في الأدب والتعليم والحياة ستصدر قريبًا".
وذكرت الكاتبة بداياتها في القراءات والمطالعة للأدب العراقي والأوربي، عازية سبب ذلك الاهتمام بالأدب إلى المدارس التي كانت تشجع على المطالعة والكتابة، مشيرة إلى زميلاتها في أيام الصبا ممن كن يقرأن للأدب العربي، فكان هناك تبادل معرفي فيما بينهن، كما أشارت إلى أن هناك عدد من النقاد قالوا أنها تأثرت بما قرأته لذا هي تحسن كتابة القصة القصيرة بأسلوب حديث وبعناية فائقة، وقد أتيحت لها فرصة أن تكون مشرفة على القصة القصيرة في كثير من المواقع الالكترونية العراقية والمغربية والجزائرية والتونسية والكويتية والسعودية، إضافة لأشرافها على عدة مواقع مغربية للقصة القصيرة والقصيرة جدا، لذا وفي هذا المجال أتيحت لها فرصة أن يقرأ لها المختصون العرب ليتبادلوا الآراء في القصص، فيقترحون تعديلات على قصص بعضهم لتجري التغييرات حسب القناعة والأهمية.
وأشارت شبر بأن كتاباتها تتسم بالواقعية، ولكنها تميل إلى الرمزية في حال كانت الظروف غير مواتية للكتابة بوضوح، وخاصة في أيام النظام البائد، مشيرة إلى إحدى قصصها التي تناولت فيها الحياة العراقية، فحينما قرأها النقاد بدت وكأنها تتناول الحياة في أي دولة عربية، وترجمت بعض قصصها إلى عدة لغات، الايطالية والفرنسية والانجليزية، إذ أشار النقاد إلى أنها تتناول معاناة العالم العربي بشكل عام.
كتبت شبر قصصها باسم مستعار (نورا محمد) خوفا من السلطات العراقية قبل عام 2003، حتى إصدار مجموعتها الثانية (امرأة سيئة السمعة)، وحين إصدار هذه المجموعة طلبت منها صاحبة إحدى المقاهي في المغرب، ان تجري حفل توقيع كتابها في مقهاها لتنال المقهى بعض الشهرة والسمعة الثقافية، فكانت أن جهزت كل الأمور اللوجستية ليشتروا الرواية حسب تقديرهم.
الروائية صبيحة شبر من مواليد بغداد وتخرجت في جامعة بغداد كلية الآداب عام 1970 وغادرت الوطن عام 1979، وكتبت أولى مقالاتها عام 1960 وكانت حينذاك في السادس الابتدائي، واصلت الكتابة في الصحف الكويتية بين عامي 1979 – 1986 باسم مستعار، استقرت بها الأمور في المغرب عام 1986، نشرت القصص في الصحف العربية بين عامي 1986 – 2004.