بغداد- نجلاء الطائي
أكد وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار، قيس حسين رشيد، أن وزارة الخارجية الأميركية دائرة شؤون العراق، استجابت لمطالب العراق المشروعة باستعادة 5548 قطعة آثرية كانت قد هربت من قبل شركة "هوبي لوبي" الأميركية.
وقال رشيد، إنه جرى إصدار أمرًا إلى المدعي العام في ولاية نيويورك بشأن ذلك، وقد أصدر القاضي الفدرالي المختص أمرًا قضائيًا بحجز القطع الآثرية لحين انتهاء السقف الزمني المحدد والبالغ 60 يومًا، ومن ثم ستبدأ إجراءات التسليم إلى السفارة العراقية في واشنطن.
وقدم رشيد شكره لوزارة الخارجية ووزارة العدل اللتان تعاونتا مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية من أجل استعادة الآثار المهمة، كما توجه بالشكر إلى المثقفين والمهتمين الذين تفاعلوا مع الموضوع، رغم إن البعض كان ينظر ويقرر ويلقي التهم دون أن يعود إلى مصدر المعلومات وجهة الاختصاص.
هذا وفاتح العراق رسميًا الولايات المتحدة الأميركية بإعادة آلاف القطع الآثرية المهربة بعد 2003 عبر الإمارات وإسرائيل، وذكر بيان لوكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد أن "متابعة لقضية الآثار العراقية المهربة والمشتراة من قبل شركة "هوبي لوبي" الأميركية، فقد أجرت وزارة الثقافة الهيئة العامة للآثار والتراث ما يلزم بشأنها من خلال مفاتحة وزارة الخارجية والإنتربول العراقي ومنظمة اليونسكو".
وأضاف البيان أنه "وبعد يوم واحد من إعلان وزارة العدل الأميركية، إذ أرسلت خطابات رسمية في السادس من تموز\يوليو الجاري من أجل إعادة القطع الآثرية وعددها 5548 قطعة إلى العراق بعد أن كانت قد هربت عن طريق الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل منذ عام 2010".
وبيَّن البيان أنه "استجابة لمخاطباتنا تلك قام ممثل العراق الدائم لدى اليونسكو بمفاتحة ممثلية الولايات المتحدة الأميركية في اليونسكو للمطالبة بإعادة تلك الآثار إلى العراق استنادًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، مشيرًا إلى أن "وزارة الثقافة تتابع هذا الموضوع منذ سبعة أعوام، إذ أن هناك ملفات عديدة بشأن الآثار العراقية المهربة في الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، والإنتربول العراقي يتابع معنا هذه القضايا إلا إنها تأخذ وقتًا طويلًا بسبب عدم تعاون بعض الدول، فضلًا عن عدم وجود قناة رسمية مع إسرائيل مما دعانا للمطالبة في حينها لتسمية طرف ثالث يقوم بالمهمة".
وأبرز البيان: "لقد تم تأكيد مراسلاتنا السابقة يوم 6 تموز2017 بمراسلات أخرى وكلنا أمل بأن تستجيب السلطات الأميركية لمطالب العراق المشروعة باستعادة آثاره المهربة خاصة وأن المحاكم الأميركية والخبراء أكدوا عراقية تلك القطع وبينوا طريقة تهريبها من موطنها الأصلي، وأن سفارة العراق في واشنطن تقوم باتخاذ ما يلزم ضمن السقف الزمني المحدد ووفق آليات العمل ونحن متفائلين بأن يتم حسم الموضوع قريبًا".
وكانت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية، كشفت في السابع من تموز عن تسلم النيابة الأميركية 5500 قطعة آثرية مهربة من العراق من قبل شركة أميركية، فيما نشرت تقريرًا لمراسلها في نيويورك يشير فيه إلى تسليم شركة "هوبي لوبي" الأميركية لبيع التحف الفنية آلاف القطع الآثرية المهربة من العراق في إطار تسوية قانونية.
واتهمت النيابة الأميركية الشركة بانتهاك القوانين الفيدرالية في شحنها لتلك الرُقم الطينية والقطع الآثرية من دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ببيانات مزيفة بوصفها "قطع بلاط"