الأمم المتحدة

طالب مفوض الأمم المتحدة الخاص بحرية الديانات والمعتقدات، محمد شهيد، الزعماء الدينيين حول العالم، بأن يلعبوا دورًا في ثني أتباعهم عن التجمع وتشجيع التباعد الاجتماعي، موضحًا أن للزعامات الدينية مسؤولية وإن لم نقل الواجب القانوني في إعلاء مصالح المجتمع.وأكد مفوض الأمم المتحدة الخاص بحرية الديانات والمعتقدات، أن للحرية الدينية حدود، وأن حق الإنسان في إظهار معتقداته الدينية مقيد بمدى إمكانية تسببه في ضرر للآخرين فيما يخص حقوقهم وحرياتهم وفيما يخص الصحة العامة، لذا فإن التمسك بالحرية الدينية يعني أن الفرد لا يعرف المعنى الحقيقي لهذه العبارة".

ومن ناحية أخرى يرى عالم النفس الهولندي المتخصص في الأديان والمعتقدات، باستيان روتينس، أن تعدد الأسباب التي يمكن أن نعزو إليها إصرار كثير من الجماعات الدينية على أداء العبادة الجماعية، منها فقدان الثقة بين المواطنين والحكومة، مشيرًا إلى أن نظرة الناس إلى حكوماتهم لها أثر في الطريقة التي يتعاملون بها مع النصائح والإرشادات الحكومية، مضيفا أنه في الولايات المتحدة مثلا "هناك انعدام ثقة متجذر بالحكومة"

ويضيف: "يجد البعض صعوبة حقيقية في إتباع إرشادات الحكومة، لأنهم لا يثقون بالدولة أصلا".فيما يرى ماثيو شميتز، أحد أتباع الكنيسة الكاثوليكية، أنه ربما يكون عدم اقتناع الناس ناجم عن اقتناعهم بأن العبادة حاجة أساسية وليست أقل أهمية من التجارة، إذ يمكن اتباع نفس إجراءات التباعد الاجتماعي فيها كالتي تتبع في محلات بيع الأطعمة، مؤكدًا أن الذهاب إلى الكنيسة والمشاركة في بعض الطقوس "عبارة عن أسلوب متميز في الحصول على البركة".اتباع أوامر القائدوقد يكون السبب هو "اتباع القائد" فالرئيس التنزاني جون ماغوفولي، الذي يحمل شهادة دكتوراه في الكيمياء، حث مواطنيه على الاستمرار في الذهاب إلى الكنائس والمساجد، وقال في خطبة ألقاها في احدى الكنائس "فيروس كورونا شيطان، ولا يمكنه العيش داخل جسد يسوع لأنه سيحترق على الفور. هذا هو وقت تعزيز إيماننا".واتفق معه الشيخ حسن سعيد تشيزينغا، الناطق الرسمي باسم مفتي تنزانيا، إذ يقول إن "صلاة الجماعة أثناء هذه الشدة مهمة جدا لأننا ندعو من الله أن يساعدنا في التغلب على الفيروس".

 قد يهمك أيضا:

زاهي حواس يكشف أسرار مقبرة توت عنخ آمون في "ملك الملوك"

زاهي حواس يكشف أسرار المصريين القدماء في جامعة عين شمس