بغداد-نجلاء الطائي
افتتحت في مدينة فينيسيا، الأربعاء، بينالي البندقية 2017، بمشاركة 51 دولة و100 فنان من دول العالم. وقال وزير الأثار والسياحة العراقية فرياد رواندزي، أن الجناح العراقي في البينالي سيتم افتتاحه بشكل رسمي الخميس 11 أيار/مايو، بحضور سفير العراق في ايطاليا أحمد البامرلي، مشيرًا إلى أن الجناح العراقي يتميز بأنه يجمع بين الفن الحديث وبين القطع الأثرية، اذ سيتم عرض أربعين قطعة اثريه تمثل شتى مراحل الحضارة العراقية.
وأضاف أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها المشاركة بالأثار العراقية منذ عام 1988، لأن العراق بدأ في المشاركة في المعارض الدولية للآثار سنة 1937، ولكن تلك المشاركات توقفت منذ سنة 1988، مشيرًا إلى أن هناك أمل في مشاركات مقبلة في إيطاليا وهولندا ودول أخرى في السنوات المقبلة
وبينالي فينيسيا هو مؤسسة فنون إيطالية يقع مركزها في مدينة البندقية في إيطاليا تم تأسيسها في سنة 1895، وهي خاصة بدعم الفنون المعاصرة، حيث تقيم المهرجانات لعرض أعمال الفن المعاصر من الرسم والنقش والتصميم والنحت والموسيقى والرقص. ولكل دولة بناية خاصة بها، اذ تم منح الأرض وبناء قاعة المعرض لكل دولة تقريبا، وهنالك دول تمتلك هذه الأبنية منذ اكثر من 100 سنة، ولكن الأرض دائما تمتلكها بلدية فينسيا والبناية تمتلكها الدول ومن الدول العربية هناك دولتين فقط هما مصر والعراق. وبشكل عام القاعات أو الأجنحة تخصص دائما لفنان واحد من كل دولة يقدم مجموعة من الأعمال التي تعبر عن موضوع ما.
وقال سرود سليم عضو برلمان إقليم كردستان العراق عن قائمة أبناء النهرين، إن الاستهداف الأخير الذي تعرضت له الآثار الآشورية في منطقة معلثايا بمحافظة دهوك قبل أيام، وللمرة الثانية خلال نحو سنة ونصف، دليل واضح على إخفاق حكومة الإقليم في حماية هذه الآثار والحفاظ عليها وعلى الإرث التاريخي.
وأشار في بيان له، إلى أنه تقدم بمذكرة إلى رئاسة برلمان الإقليم يوم الثلاثاء، يوضح فيها التقصير الحكومي في حماية الآثار، مطالبا بتحرك جدي من لدن الجهات المعنية لحماية الآثار الآشورية من أي تعرض وتخريب مستقبلي.
وأوضح أن هذه المخاطبة ليست الأولى بخصوص هذا الموضوع، فقد كان هناك تحرك مماثل في 29 شباط/فبراير 2016 بخصوص نفس الموضوع ونفس الموقع، وبكتاب معنون إلى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة البلديات والسياحة ووزارة الداخلية ومحافظة دهوك، مع مجموعة من المقترحات أهمها تسمية منشأة حراسة (شرطة حماية الآثار)، وتشكيل دوريات جوالة لمنع أي تطاول وعلى أي موقع، واستحداث آليات إعلامية وتقنيات إلكترونية خاصة لحماية الآثار وإعداد لائحة من الإجراءات الاحترازية لمنع أي تطاول، والعقوبات الخاصة بها، لكنها وللأسف لم تؤخذ بنظر الاعتبار في حينه.
واختتم سليم كلامه بالقول، إننا وإذ نعيد هذه المطالبات مرة أخرى، نؤكد على ضرورة أن تأخذ الوزارة المعنية ومحافظة دهوك على عاتقها ترميم ما تم تخريبه وعبر لجان متخصصة، وتأهيل الموقع بشكل حضاري يتناغم مع عمقه التاريخي، لا سيما أن حكومة الإقليم طالما دعمت وعملت ضمن سياقات وشروط منظمة اليونسكو، وحققت إنجازا مهما تمثل في وضع قلعة أربيل ضمن لائحة التراث العالمي.