مكة المكرمة – العرب اليوم
أدى أكثر من مليون مصل صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في أجواء روحانية وإيمانية تسودها الطمأنينة والراحة والأمن والأمان وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي هيأتها الدولة.
وشهد الحرم المكي الشريف تدفقًا كبيرًا من المصلين الذين توافدوا إلى المسجد الحرام منذ الصباح الباكر
وتابع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز الخدمات التي تقدمها جميع الجهات الحكومية المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين، مشددًا على تقديم أفضل الخدمات بالشكل الذي يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله ويتواكب مع ما يبذل من جهود ويسخر من إمكانات ويجند من طاقات ويعد من برامج وخطط بهدف تحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من أداء نسكهم بكل يسر وأمان وراحة واستقرار إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.
واكتظت أروقة المسجد الحرام بالمصلين وامتلأت أدواره وساحاته المحيطة وامتدت صفوف المصلين الى خارج الساحات وانتشر رجال المرور في كافة الطرقات والميادين المحيطة بالمسجد الحرام لتنظيم حركة السير ونفذوا من خلال نقاط الفرز والوجود الميداني خطة الحركة المرورية التي اتسمت بالانسيابية والمرونة وتم تفريغ المنطقة المركزية وافساح المجال للمصلين قبل الصلاة بساعة وبعدها بساعة ليأخذ المصلون راحتهم في عباداتهم
وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بكامل طاقاتها من خلال فتح الأبواب والاهتمام بأعمال الصيانة والنظافة والتشغيل ومضاعفة القوى العاملة والآليات للقيام بجميع الأعمال على الوجه الأكمل.
وعملت الرئاسة العامة على توفير أكثر من مليون مصحف بلغات متعددة لقراءة القرآن، وتوزيع المطويات والكتيبات الدينية، من خلال اكثر من 12 مكتبا للفتوى والارشاد والتأكد من عمل مكبرات الصوت ومراوح التهوية والمكيفات وتشغيل نحو 300 مروحة من مراوح رذاذ المياه والتي لها دور مهم في عملية تلطيف الجو في أرجاء الساحات بالمسجد الحرام وتوزيع أجهزة الترجمة الفورية لخطب الجمعة الخاصة بمشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب بالمسجد الحرام.
ونجحت الجهات الأمنية في تنفيذ خططها لصلاة الجمعة وسخرت جميع إمكاناتها وطاقاتها البشرية والآلية لتقديم هذه الخدمة، من خلال انتشار ضباط وأفراد القوة وجميع الجهات الأمنية المشاركة، والجهات ذات العلاقة، من وقت مبكر لإدارة حركة الحشود البشرية داخل أروقة وأدوار المسجد الحرام، والأبواب والساحات المحيطة، وتم توجيه المصلين الذين تدفقوا إلى المسجد الحرام منذ الساعات المبكرة؛ حيث امتلأ المسجد الحرام بالمصلين مروراً بالدور الأرضي، وعند اكتمال الطاقة الاستيعابية تم تحويل المصلين إلى الأدوار العلوية، ومن ثم إلى البدروم، وتوسعة الملك عبدالله "رحمه الله" لوجود مساحات لاستيعاب جموع المصلين، الذين أدوا صلاتهم بكل يسر وسهولة.
وانتشرت فرق دوريات الامن بالمنطقة المركزية واوضح مدير شعبة شؤون الدوريات العقيد حاجي السلمي ان الخطة تضمنت مضاعفة الاعداد حيث توجد 30 دورية اسناد بالمنطقة المركزية اضافة الى الدوريات الدائمة كذلك كان للدوريات السرية وجود من خلال اكثر من 8 دوريات في عدة مواقع لرصد النواحي الامنية وكذلك الدراجات النارية لرصد كافة النواحي والظواهر السلبية مؤكدا ان الحالة الامنية كانت ممتازة.
وسخرت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة جميع طاقاتها البشرية والآلية لتقديم الخدمات الطبية للزوار والعمار من خلال مراكز الحرم الصحية اضافة الى مستشفى اجياد البديل القريب من المسجد الحرام
وانتشرت فرق الدفاع المدني الاسعافية في اكثر من 40 نقطة داخل المسجد الحرام وفي ساحاته لتقديم الخدمات الاسعافية بالمسجد الحرام مجهزة بنقالات وادوات اسعافية لتقديمها لطالبيها اضافة الى انتشار فرق السلامة الراجلة والراكبة بالمنطقة المركزية في جولات دورية حرصا من الدفاع المدني على سلامة الزوار والعمار لم يحدث أي حادث يستدعي تدخل رجال الدفاع المدني