بغداد – نجلاء الطائي
بغداد المفعمة بالألق، كانت على موعد مع مهرجان ربيع الإبداع الذي أقامته دائرة العلاقات الثقافية بالتعاون مع دائرة الفنون التشكيلية ، في مبنى مديرية التراث الشعبي وذلك ضمن فعاليات الاحتفاء باختيار بغداد إحدى مدن الإبداع الأدبي، لمنظمة اليونسكو.
وأكد مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر "إنَّ انطلاق مهرجان ربيع الإبداع الذي كان مقررا إقامته في الربيع الفائت ليكون مهرجان ربيع بغداد احتفاءً باختيارها مدينة الإبداع الأدبي من قبل اليونسكو، إلا أن الظروف حالت دون أقامته في ذلك الوقت ليكون هذا اليوم موعدا لإظهار الخصوصية الثقافية والإبداعية لمدينة بغداد، ولتكون هناك توأمة أو مزج بين الأدب والتراث البغدادي الأصيل من موسيقى وحرف وفنون شعبية".
وابتدأ المهرجان بما عرفت به بغداد واحتضنته في أزمنتها السالفة، الشعر، حيث صدحت حنجرة الشاعر الشاب عمر السراي بعشق بغداد مع عزف على العود للفنان عمر محمد فاضل، الذي رافق بعزفه الشجي قصيدة الشاعرة الشابة أفياء الاسدي والتي أكدت إنَّ هذا المهرجان هو بادرة جديدة كنا نتمناها وتفاعلنا معها، مدينة للإبداع لكل العراقيين) أما الشاعر والإعلامي مضر الالوسي فقد كان مسك ختام فقرة الشعر وجزالته التي تفاعل معها الحضور.
وتضمن المهرجان عرضًا لأزياء بغدادية، التي امتزجت مع التراث البغدادي في عزف فرقة الجالغي ذات الأثر المميز المكتنز بعراقة هذا الفن الأصيل، وقال الباحث في شؤون التراث عادل عبد الله إنَّ اختيار بغداد كإحدى مدن الإبداع العالمي حرك الجو الثقافي وبين الأهمية الكبيرة للالتفات إلى الفلكلور والتراث الشعبي البغدادي لأهميته في تاريخ الأمم الحية، من جانبه أكد المعاون الإداري لدائرة العلاقات الثقافية العامة د.علي عويد إنَّ الاحتفال ببغداد ضمن مدن الإبداع العالمي بحد ذاته انجاز كبير، بغداد تحظى باهتمام جميع دول العالم لذلك مكانتها كبيرة؛ لأنَّها تملك من الإرث الحضاري والتاريخي ما يفوق أي مدينة أخرى.
وكان مشروع المكتبة الجوالة الذي أقدمت عليه دائرة العلاقات الثقافية العامة حاضرا بكتبه المنوعة، ليكون نشاطاً ثقافياً ابداعياً مميزاً يضاف الى فعاليات هذا المهرجان، إضافة إلى الفقرات الأخرى التي أسعدت الحضور ولاقت الاستحسان وهي: الأكلات التراثية ومعارض للحلي والأدوات والأواني والأعمال الحرفية المقدمة من طلبة وأساتذة معهد الحرف والفنون الشعبية.