بغداد ـ نجلاء الطائي
أكّد مدير مشروع "بغداد مدينة للإبداع الأدبي" أنّ اختيار بغداد ضمن شبكة المدن الإبداعية سيسهم في ارتقاء النشاط الثقافي العراقي إلى المستوى العالمي، مبينًا أنّ المشروع استند إلى اللحظة الراهنة، رغم كلّ تعقيداتها والتباساتها لدى الآخر، واستشرف المستقبل.
وشدَّد مدير مشروع بغداد للإبداع الأدبي، الدكتور صادق رحمة، على أنّ هذا المشروع لم يستند إلى اللحظة الماضية من تاريخ مدينة بغداد، وإسهامها في الإبداع الأدبي، وهي لا شك لحظة مشرّفة على أية حال، مبينًا أنّ المشروع استند إلى اللحظة الراهنة، رغم كلّ تعقيداتها والتباساتها لدى الآخر، واستشرف المستقبل.
وأوضح مدير مشروع "بغداد مدينة الإبداع الأدبي": "لقد انطلقت شبكة المدن الإبداعية التابعة لليونسكو في العام 2004، وذلك بالاستناد إلى مقررات الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، التي أكّدت أنّ الثقافة والإبداع عنصران أسياسيان داعمان ومحرِّكان للتنمية الحضرية المستدامة".
وبيّن الدكتور صادق رحمة: "وقد حددت اليونسكو ستة مجالات إبداعية، هي الأدب والموسيقى والسينما والحرف والفنون الشعبية والتصميم ووسائل التواصل الحديثة الميديا، وفن أو علم الطهو وتقديم الطعام، وعلى هذا الأساس بدأت المدن في تقديم ملفات للانضمام إلى هذه الشبكة".
وأشار رحمة إلى :"أنّ شبكة المدن الإبداعية تهدف إلى تعزيز التعاون بين المدن التي تسلم بأن الإبداع عنصر استراتيجي في التنمية المستدامة، في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية، ولذا تتعهد المدن التي تُضم إلى الشبكة بان تتشارك في خلق الشراكات والنشاطات والممارسات التي تُنمّي الإبداع والصناعات الثقافية، وتعزز المشاركة في الحياة الثقافية، وتدمج الثقافة في حدود التنمية الحضرية".
وأوضح رحمة: "أنّ من أهداف شبكة المدن الإبداعية تعزيز التعاون الدولي بين المدن المنضوية، وتشجيع المبادرات البيئية التي تضم القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، وتعزيز خلق وإنتاج ونشر النشاطات والبضائع والخدمات الثقافية، وتنمية الفرص المتاحة للمبدعين والمشتغلين في المجال الثقافي، وتنمية مراكز الإبداع، وتحسين فرص المشاركة في الحياة الثقافية للمجموعات والأفراد الذين يتعرضون للتهميش والاضطهاد، ودمج الثقافة والإبداع في خطط واستراتجيات التنمية المحلية".
وعن شروط التقديم للمشروع أعلن رحمة: أنها تتلخص في عدد من الركائز تتمثل في وجود بنية ثقافية تحتية متينة (ساحات، دور نشر، جمعيات منتديات إعلام صحافة ميديا فعاليات)، وإنتاج نوعي وكمّي في الحقل الذي يتم التقديم فيه، والدور الفاعل الذي يلعبه ذلك الحقل في حياة المدينة، ومكتبات ومخطوطات ومراجع، والقدرة والخبرة على تنظيم واستضافة الفعاليات، ووسائل إعلام لها دور في الترويج لذلك الحقل، ومشاريع ومبادرات محلية ودولية ونشاطات عابرة للمجالات الإبداعية، وقائمة بالفعاليات والمهرجانات الدولية خلال خمس سنوات، والاتفاقيات والمبادرات خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار مدير مشروع بغداد مدينة الإبداع الأدبي إلى: "إنّ القرار النهائي يعود لليونسكو، الذي بدوره يستعين بمؤسسات دولية وخبراء وأكاديميين دوليين، بالإضافة إلى تقييم المدن الإبداعية المنتمية سلفًا إلى الشبكة".
واستقبل وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، في مكتبه الرسمي في بغداد، الأحد الماضي، مدير مشروع بغداد مدينة الإبداع الأدبي، الدكتور صادق رحمة، وعددًا من أعضاء المشروع.
وأوضح رواندزي أنّ اختيار بغداد إحدى مدن الإبداع العالمي من اليونسكو اختيار يليق ببغداد وتاريخها الإبداعي ومبدعيها، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بغداد، ولكن الفوز بهذا العنوان أمرٌ مهم.
واختيرت بغداد مدينةً للإبداع الأدبي ضمن شبكة المدن الإبداعية لليونسكو، إثر ترشيحها من بين 47 مدينة من 33 دولة، كأعضاء جدد، مثلت مختلف الحقول الإبداعية.
وأكّد مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة، وعضو اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، فلاح حسن شاكر: "بفرح غامر استقبلنا إعلان منظمة اليونسكو إدراج مدينة بغداد ضمن شبكة المدن الإبداعية في حقل الأدب، وبذلك تكون بغداد هي المدينة الأولى في مجال الأدب، والمختارة من بين الدول العربية، والوحيدة من قارة آسيا وكذلك أفريقيا".