بغداد ـ نجلاء الطائي
دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، لجنة السياحة والآثار البرلمانية إلى تشكيل فريق بحثي للتحقيق في تورط جهات دولية في سرقة الآثار العراقية، فيما أشار إلى أن البرلمان يسعى لإعادة النظر في القوانين التي تخص حماية الآثار.
وأكد الجبوري في كلمة له خلال ندوة عقدتها لجنتي السياحة والثقافة البرلمانيتين بعنوان "آثارنا من التهريب إلى التدمير" في مبنى البرلمان، أنه "على لجنة السياحة والآثار البرلمانية تشكيل فريق بحثي للتحقيق في تورط جهات دولية بسرقة آثارنا، والعمل على رفع دعاوى دولية في حال ثبوت ذلك"، داعيًا إلى العمل على إعادة الآثار العراقية أينما كانت كونها هربت بطرق غير مشروعة، وهذا مخالف للأنظمة والقوانين الدولية المعمول بها.
وأضاف الجبوري أن مجلس النواب يتحمل واجبًا مهمًا في حماية الآثار والحد من العبث فيها، مبينًا أن هذا الواجب يتطلب إعادة النظر في القوانين التي تعالج هذه القضايا وتعديلها ورفع سقف العقوبات التي تقع على أصحاب الجرائم التي تتعلق بها.
ودعا رئيس مجلس النواب الحكومة إلى إتخاذ جميع الإجراءات المتعلقة بحماية الآثار ومنع التجاوز عليها بأي وسيلة كانت، وتشديد الإجراءات التفتيشية في المنافذ الحدودية، فضلًا عن حماية الأراضي التي تقع فيها عمليات التنقيب.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أدانت أمس الثلاثاء، عمليات التدمير الإضافية لموقع النمرود الأثري في العراق على يد مسلحي تنظيم "داعش"، فيما عدت التدمير المتعمد للإرث الحضاري "جريمة حرب".
وأعلنت وزارة "السياحة والآثار" العراقية، في الـ28 من آذار/ مارس 2015 )، عن إطلاق خطة "طارئة" للحفاظ على التراث الثقافي الوطني بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وفي حين أكدت المنظمة الدولية أن الإرث الحضاري العراقي تعرض لـ"تدمير لم يسبق له مثيل" وتعهدت ببذل كل الجهود لإيقاف "الانتهاكات" ضده، فيما أبدت اليابان استعدادها تمويل الخطة بمليون و500 ألف دولار.
وكان تنظيم "داعش" بث في الـ26 من شباط/ فبراير 2015 شريطًا مصورًا يظهر تدمير عناصره الآثار الموجودة في متحف الموصل التاريخي، وسط المدينة، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، كما يظهر التسجيل تدمير ثور مجنح آخر موجود في "بوابة نركال" الأثرية.
وأدان مجلس الأمن الدولي، في الـ28 من شباط/ فبراير 2015 ما وصفه بأحداث "أعمال بربرية متطرفة لتنظيم "داعش" في العراق، بما في ذلك تدمير آثار دينية وثقافية نفيسة، مؤكدًا على ضرورة دحر ذلك التنظيم، والقضاء على التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها.