بغداد ـ نجلاء الطائي
أقام الحزب الشيوعي العراقي وبالتعاون مع دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة معرضًا للفنون التشكيلية في قاعة كولبنكيان وسط بغداد، وافتتح المعرض سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى الذي شارك به نحو 180 فنانًا تشكيليًا من بغداد وبقية المحافظات العراقية بأكثر من 200 لوحة.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب مفيد الجزائري في كلمة له خلال حفل الافتتاح إننا نتوجه إلى المبدعين في كل عام لنحتضنهم ونحتفي بهم في قاعة كولبنكيان للفنون، مبينا إنّ هذا اللقاء الحميمي مع صناع الجمال من المبدعين والفنانين العراقيين هو إيمان بأن لا حياة للعراق من دون الثقافة والإبداع.
وتحدث عدد من الفنانين المشاركين لمندوب إعلام دائرة الفنون التشكيلية وكان من بينهم الفنان قاسم العزاوي الذي شارك بلوحتين وهما: سلسلة من عشرين عمل مثلت الأولى مأساة الإيزيديات بأسلوب تعبيري رمزي والأخرى كانت بأسلوبية التجريد لتقنيات لونية ومواد مختلفة، أما الفنان الآخر الذي شارك المعرض علي عبد الكريم الذي رسم لوحته " انتظار" التي جسد فيها إنسانا عراقيا يرتدي ثوبا أبيض ينتظر في زمن يحيط به الظلام ويسعى للوصول إلى نهاية النفق لا يجاد ضوء في نهايته.
أما الفنانة التشكيلية ابتسام ناجي التي شاركت بلوحتين الأولى رمزت إلى العبثية التي ليس لها مخرج متسمة بالعتمة والآخرى مزجت فيها ألوانا تتعانق بانسجام هادي لبعث الأمل والحياة متطلعة إلى مستقبل أفضل بموسيقى لونية طغى عليها اللون الأحمر الذي يرمز تارة إلى الحب وأخرى إلى الحرب والموت.
وقال الناقد الدكتور جواد الزيدي إنّ هذا التقليد السنوي الذي يردده الحزب الشيوعي العراقي في نهاية كل شهر آذار من كل عام هو نشيد مرئي يتجاوز النصوص والمؤدلج ويفتح منافذ لانهائية من الضوء والأمل مشددا على أن طقوس الفرح والجمال هذه هي رصد للمستقبل بعين متأمل من خلال الحاضر وصورته التي تقف إلى الجوار منه ليصوغ كل من الحالمين معناه الكامل في تطلعات الناس وصورة الوطن الأمن، مضيفًا أنه على مقربة من قلب الأمكنة وفي قاعة تقع على مشارف حديقة الوطن التي تسورها ثلاثة نصب فنية هي الحرية, الأمومة والطيران وتحرسها الأرواح الخالدة لمبدعيها جواد سليم وخالد الرحال أطلق صانعو جمال هذا الوطن 82 حمامة سلام في فضاءات الروح.