دمشق ـ ميس خليل
"الرسم بالكلمات" ليس فقط عنوان أشهر ديوان للشاعر السوري نزار قباني بل هو فن جديد ابتدعه الخطاط السوري ياسر العتقي فاستطاع تحديد معالم الصور باستخدام الحروف والنقاط التي رصفها مع بعضها بدقة ومهارة ليصل إلى أسلوب جديد في رسم البورتريه ميزه ببصمته الخاصة.
واعتبر الخطاط ياسر العتقي أنَّ الاهتمام بالحروف العربية أمر في غاية الأهمية، مشيرًا إلى أنَّ موهبته في الخط بدأت منذ الصغر ثم زادت خبرته وتعلقه بالمهنة وانتقل من دورة لأخرى ليصل إلى التدرب على يد كبار الخطاطين.
وأشار في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" إلى أنَّ طريقة الرسم بالكلمات لها جاذبية كبيرة لأنه يجمع ثلاث فنون وهي الرسم والخط الشعر والأدب في فن واحد ليجسدوا اللوحة المطلوبة.
وعن مرحل العمل على اللوحة؛ بيَّن العتقي أنَّه يتم رسم اللوحة بالقلم الرصاص ثم اختيار العبارات الجميلة على حسب رغبة صاحب الصورة فإن كان طفل نختار أشعار عن الأطفال وإن كانت أم أو خاطب ومخطوبة نختار أشعار عن الحب حيث يتم تدخيل الكلمات المناسبة في الأماكن الملائمة لها.
ولفت العتقي أنَّه يقوم بعدة بروفات قبل الوصول إلى الشكل النهائي للوحة، منوهًا بوجود جمهور كبير لهذا الفن حيث أصبح مطلوبًا على مستوى جماهيري عريض، متمنيًا أن يتطور بفنه حتى يصبح من الخطاطين الكبار في سورية.