بغداد – نجلاء الطائي
طالب وزير السياحة والآثار ،عادل شرشاب، أمس الأول الأحد، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، بإعادة مدينة بابل الأثرية إلى لائحة التراث الإنساني العالمي مطلع شباط/ فبراير المقبل، وتحويل قصر رئيس النظام الراحل فيها إلى متحف للحضارة البابلية.
جاء ذلك خلال زيارة الوزير مدينة بابل الأثرية في محافظة بابل، جنوب العاصمة بغداد، للاطلاع على واقعها والاجتماع مع الحكومة المحلية والنواب الذين يمثلونها، للارتقاء بواقعها السياحي والأثري.
وصرّح شرشاب، بأنَّ "الوزارة عازمة على مطالبة اليونسكو بإعادة مدينة بابل الأثرية إلى لائحة التراث العالمي، في الأول من شباط/ فبراير المقبل، بعد أن تم انجاز ملف الموضوع من قبل علماء وخبراء بشؤون التاريخ، مشيرًا إلى أنَّ "الزيارة ناقشت اعتبار بابل عاصمة تاريخية إلى العراق لما تمثله من عظمة ورقي، وإمكانية تحويل القصر الرئاسي السابق فيها إلى متحف كبير يضم كنوز الحضارة البابلية".
وأضاف، أنَّ "الوزارة ستتعاون مع الحكومة المحلية في بابل بشتى المجالات السياحية والأثرية"، مبينًا أنَّ "العراق طالب "اليونسكو" بإصدار قرار بمنع المتاجرة بالآثار العراقية في المزادات الدولية، وفرض عقوبات رادعة على من يفعلون بذلك لأن تلك الآثار تمثل ذاكرة ثقافية إنسانية لا يجوز التلاعب أو العبث بها وبيعها من قبل العصابات كونها ملكًا للبشرية كلها".
بدوره أكد محافظ بابل، صادق مدلول السلطاني، أنَّ "الحكومة المحلية في بابل قدمت ورقة عمل للارتقاء بالواقع السياحي والأثري فيها لضمها مئات المواقع التاريخية والسياحية "، مبينًا أنَّ "وزير السياحة والآثار كان متجاوبًا مع أطروحات الحكومة المحلية".
وبيّن السلطاني، أنَّ "بابل لا تمتلك أي مورد مالي باستثناء ما تحصل عليه من مبالغ ضمن تخصيصات تنمية الأقاليم، وهي قليلة جدًا ولا تتناسب مع ما تحتاجه المحافظة من مشاريع وخدمات"، مؤكدًا أنَّ "المحافظة قررت أن يكون قطاع الآثار والسياحة موردًا آخر تستطيع من خلاله الحصول على موارد إضافية تسهم في تنميتها".
من جانبه، أبرز رئيس مجلس محافظة بابل، رعد الجبوري، أنَّ "زيارة وزير السياحة والآثار بابل، كانت مثمرة وحققت النتائج المرجوة منها"، مضيفًا أنَّ "الحكومة المحلية طرحت على الوزير مواضيعًا عدة منها استحداث معهد للسياحة في بابل وإجراء المزيد من التنقيبات الأثرية فيها، واستقدام الزوار للأماكن الدينية في المحافظة".
يُذكر أنَّ محافظة بابل، مركزها مدينة الحلة، تضم أكثر من 400 موقع أثري، و500 ديني أو سياحي، ومن أهمها مدينة بابل الأثرية التي طمس النظام السابق معالمها ما أدى إلى إخراجها من لائحة التراث العالمي.