أبوظبي ـ علاء الدين محمد
تحتفل هيئة الشارقة للكتاب بحضورها الأول في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إذ تحول جناح الهيئة إلى وجهة لمئات الناشرين والمؤلفين والمترجمين والرسامين والمفكرين، من المشاركين في المعرض، الذي تتواصل فعالياته حتى الأربعاء المقبل، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض؛ للتعرف على مشاريع الهيئة ومبادراتها الثقافية التي أعلنت عنها أخيرًا، وأثارت اهتمام المختصين بعالم الكتاب وصناعة النشر في المنطقة والعالم.
وتتولى الهيئة الإشراف على عددٍ من المشاريع الثقافية الكبرى في الإمارة، في مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومنحة معرض الشارقة للترجمة، بالإضافة إلى المؤتمر المشترك مع جمعية المكتبات الأميركية.
وتتبع المكتبات العامة كافة في إمارة الشارقة للهيئة، كما تعمل الهيئة الآن على تأسيس مدينة الشارقة للكتاب، التي تعتبر أول منطقة حرة للنشر في العالم.
وأكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: يتزامن احتفال معرض أبوظبي الدولي للكتاب بيوبيله الفضي هذا العام، مع الإعلان عن تأسيس مدينة الشارقة للكتاب، التي تم الكشف عنها قبل نحو أسبوعين، ترجمة لرؤية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بأن تكون الإمارة وجهة الكُتاب والشعراء والمثقفين والمفكرين والباحثين وكل محبي الكلمة المقروءة، لذلك كان تركيزنا خلال هذه المشاركة على الترويج لهذه المدينة الأولى من نوعها، والتي ستكون مكانًا مثاليًا لإنشاء وتطوير الأعمال المرتبطة بقطاع النشر.
وأوضح العامري أن الهيئة تجهز لظهور مميّز للدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي ستقام خلال الفترة من 4 إلى 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، إذ ستكون الدورة الأولى التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب بعد إطلاقها رسميًا، لذلك سيتم التركيز على مشاركة عدد أكبر من دور النشر الرائدة حول العالم مع استقطاب دول جديدة، في إطار التزام الهيئة بتعزيز التواصل الحضاري والمعرفي بين الثقافات، وترسيخ السلام الدولي من خلال الكتاب.
وأكد أن المعرض سيواصل العمل بخطى متواصلة، لتحويل الكتاب إلى منتج ثقافي جذاب وقادر على المنافسة إيمانًا منه بأن الشعوب المتقدمة هي التي تقرأ وتستفيد من هذه القراءة في مسيرتها التنموية بمختلف المجالات.
وعقد ممثلو الهيئة عددًا من الاجتماعات مع مسؤولي اتحادات النشر الإقليمية والدولية الزائرين للمعرض، إضافة إلى ممثلي دور نشر عالمية كبرى، إلى جانب الكثير من اللقاءات السريعة مع عدد كبير من العاملين في صناعة النشر والراغبين ببحث فرص وجودهم في مدينة الشارقة للكتاب، وغيرها من المبادرات والمشاريع والمعارض والمهرجانات التابعة لهيئة الشارقة للكتاب.
وإلى جانب مدينة الشارقة للكتاب، ركزت الهيئة خلال مشاركتها على استقبال طلبات المشاركة في الدورة المقبلة من معرض الشارقة للكتاب، والرد على استفسارات الناشرين والمترجمين حول منحة الترجمة التي تقدمها الهيئة، لاسيما الناشرين الجدد الذين يشاركون في معرض أبوظبي للمرة الأولى.
وأطلقت هيئة الشارقة المعرض الدولي للكتاب رسميًا في نيسان/ أبريل 2015، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميري أصدره الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ونص المرسوم على أن تشمل أعمال الهيئة تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع، في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص.