القاهرة ـ أسماء نجاتي
صدر منذ أيام، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة, كتاب "الاخوان فى ملفات البوليس السياسي" لسكرتير تحرير "المصري اليوم" الصحافي شريف عارف، وتقديم الكاتب و"السيناريست" الكبير وحيد حامد.
يرصد الكتاب الوثائقي الجديد, مراحل تأسيس التنظيم الدموي لجماعة "الاخوان المسلمين", ونشأة ثقافة الاغتيالات، وعدد من العمليات التي نفذتها الجماعة ضد الأبرياء في النصف الأول من القرن العشرين، وأوضح حامد في مقدمة الكتاب أنّ "ما جري اليوم على الساحة المصرية, حيث تلجأ الجماعة إلى دفع الأموال بسخاء إلى العناصر الاجرامية من كل أنواع الخارجين على القانون، وتجنيدهم للعمل مع الفلول المتبقية من كتائبها وتنظيمها القتالي؛ يثبت لنا فساد هذا التنظيم منذ النشأة وحتى الآن".
وأوضح حامد الباحث في تاريخ "الاخوان", أنّ الجماعة ليس لديها أي نوع من الإخلاص للحقيقة المجردة، حتى لو كانت هذه الحقيقة لا سند قوي يدعمها؛ بل يؤكدها.
ويكشف الكتاب عن وثائق خطيرة عدة، تُنشر للمرة الأولى حول علاقة جماعة "الاخوان" ببريطانيا وأجهزة مخابراتها وسفارتها في القاهرة خلال فترة حرب فلسطين في العام 1948، وتلقي "الاخوان" أوامر لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار خلال فترة الحرب.
وتأتى أهمية الوثائق في أن جميعها يدور خلال عام "الجدل الاخواني"، العام ١٩٤٨ الذي شهد اتهامًا ل"الاخوان", بالهجوم على أملاك اليهود المصريين، واغتيال الخازندار، وحرب فلسطين، فضلًا عن تصاعد التوتر مع الدولة إلى ذروته باغتيال رمز الدولة ورئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي فى نهاية العام نفسه.