الطائف ـ محمد الغامدي
تحتضن الطائف جنوب السعودية على قصور تراثية بقيت أطلال بعضها شاهدًا على حضارة وتاريخ القدماء، في الفن المعماري الأصيل
وأشار المؤرخ عيسى القصير المهتم بتاريخ وآثار الطائف إلى اهمية القصور الموجودة في مدينة الطائف لاسيما في منطقتي السلامة وقروى وحي جبرا.
وبين ان منطقة السلامة تحتضن قصر بيت الكاتب الذي ينهض بقامته وفنه المعماري الروماني والعثماني، يتكون من ثلاثة أدوار، بنيت بزخرفة وأعمدة دائرية من الحجر والنورة الشبه حلزونية.
وقال القصير" ان القصر حظي بالترميم ليسكنه نائب الملك بالحجاز الأمير فيصل بن عبدالعزيز ثم سكنه من بعده أبناؤه وهم عبدالله ومحمد وسعود وتركي وخالد الفيصل، ثم سكنته ابنته سارة، ثم سكنه بعض الأمراء منهم الأمير بندر بن محمد بن عبدالعزيز، ثم الأمير عبدالله الفيصل، ثم الأميرة شيخة بنت عبدالعزيز ثم هجر عام 1388هـ.
وأوضح ان حي السلامة يحتضن قصرا (بيت الكعكي)، الذي بني على الشكل الهندسي المعماري الروماني والعثماني أيضا، ويتكون من ثلاثة أدوار، تم تزينه بأعمدة من الحجر والنورة وبزخارف وأشكال جميلة.
كما يوجد (قصر الصيرفي)، الذي يتكون من دورين، تم بناؤه على الطريقة الحجازية العثمانية، متضمنا النقوش والزخارف ذات الالوان الجميلة، وسكنه آل الصيرفي ثم بعض الأسر التي تصطاف خلال فترة الصيف.
أما قصور حي قروى فبنيت على الطريقة الحجازية الطائفية، وسكنه الأمير عبدالله الفيصل، وكذلك بعض أفراد الأسرة المالكة خلال أشهر الصيف.
وفي شارع الجيش امتدادا مع حي قروى يقع قصر (البوقري) الذي يتكون من دورين بني
بالطراز المعماري المحلى بأعمدة من الحجر والأقواس المنقوشة، ويوجد به عدد من الغرف والمجالس، ذات مساحات مختلفة مزينة بالنقوش المختلفة والعقود، فيما صنعت أسقفها الخشبية من الزان والمقنو والعرعر والرواشين.
أما قصر شبرا فهو معلم حضاري ذو مكانة كبيرة حيث يعد مرجعا ثقافيا تاريخيا بني عام 1323هـ على طريقة الفن المعماري الروماني، وسكنه الشريف علي بن عبدالله بن عون، ثم السلطان وحيد الدين محمد السادس من سلاطين الدولة العثمانية، ثم سكنه الملك عبدالعزيز وأبناؤه وعائلته وأنجاله، كما شهد القصر ملحمة تاريخية حينما استقبل الملك عبدالعزيز ابنه الأمير سعود بعد عودته من إحدى المعارك البرية، كما شهد القصر ولادة الأمير نواف بن عبدالعزيز والأمير طلال بن عبدالعزيز. كما اتخذه الملك فيصل قصرا لرئاسة مجلس الوزراء أثناء فترة الصيف، واستقبل فيه رؤساء الدول. كما اتخذه الأمير مشعل بن عبدالعزيز مقرا لوزارة الدفاع ثم أصبح متحفا لوزارة الدفاع ثم أصبح متحفا عاما لمدينة الطائف.