الرياض – العرب اليوم
شدد عضو هيئة كبار العلماء المطلق والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، على عظم ذنب تكفير المسلمين، واصفا إياه بأنه كبيرة من أعظم الكبائر، معتبرا بأن من يقوم بمثل هذه الأمور كمن يبحث عن الجنة في طرق النار، وأشار في تصريح له إلى الكثير من الوسائل الوقائية من الوقوع في وحل التكفير والدعوة إليه.
وأشار الدكتور المطلق في سياق تصريح له يأتي في إطار النشاط العلمي لبرنامج القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والتطرف الذي تنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، إلى أهمية تربية الأولاد على المنهج المستقيم، وغرس محبة لزوم الجماعة في قلوبهم، وتبيان الفرقة وما لها من آثار سيئة على المجتمع والفرد، مشددا على أهمية أن يكشف أولياء الأمور لأبنائهم وبناتهم الوجه القبيح لآثار الفتن والفرقة والاختلاف، وما يترتب على ذلك من ضعف لجماعة المسلمين، مضيفا إلى ذلك أهمية تحذيرهم من مجالسة من يدعون إلى الفتن والفرقة، ويشغلون مجالسهم بسب العلماء والحكام.
وأضاف المطلق "أن تعظيم أمر جماعة المسلمين وتعظيم الحث على لزومها من أهم الوسائل الوقائية من الوقوع في جانب التكفير، مرجعا ذلك إلى دور الخطباء والدعاة في استخدام وسائل الإعلام المختلفة، وما يجب أن يقومون به من التحذير من مغبة هذه الفتن، وما يترتب على ذلك من شق صف المسلمين وزرع الاختلاف بينهم".
وأشار الشيخ المطلق إلى أن هناك عددا من الوسائل التي تسهم بشكل فاعل في التصدي للفكر المنحرف، مشددا على أهمية اتخاذ المزيد من الخطوات التي تقتل الفتن في مهدها، حيث أشار إلى أهمية المجادلة بالحسنى والتحاور وأن ذلك من أهم الوسائل التي تشكل درعا للتصدي لهذه الأفكار، ومشيرا في الوقت نفسه إلى نجاح الخطوة التي اتخذتها هذه البلاد المباركة في جعل المجادلة منهجا تسلكه في لجان المناصحة، حيث إنها تمثل خطوة متقدمة لإيضاح ما تولد من لبس وشُبه لدى أصحاب الفكر الضال.
ويؤكد الشيخ المطلق على "أن على علماء المسلمين القيام بواجبهم تجاه المجتمع عن طريق توجيه الدعوة والإصلاح في وسائل الإعلام المختلفة، وعلى منابر الجمعة، وفي المحاضرات، وأن لذلك أثر عظيم في ردع من غُرّر بهم وأوهموا بأن الجنة لن تأتي إلا بتكفير المسلمين وحمل السلاح عليهم، مشيرا إلى وجود الكثير من الحالات المغرر بها التي كشفت الغمة عن أعينهم بالجلوس إلى العلماء والاستماع إليهم ومناقشتهم". وفي هذا الإطار دعا الشيخ المطلق إلى أهمية التثبت قبل إطلاق الأحكام، وإلى الوحدة والتعاون على البر والتقوى، وإدراك الشر في أوله قبل أن يستفحل، عن طريق مواجهة من ينشر الفكر الفاسد وينقله للشباب، مؤكدا على أهمية تكاتف المجتمع مع الدولة وإبلاغ الجهات الأمنية عن كل من يحمل هذا الفكر المنحرف.