حمل رئيس فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة المخرج عمر الجاسر شركات الإنتاج المحلية مسؤولية غياب البرامج الموجهة للطفل، مشيرا إلى أن النظرة المادية البحتة هيمنت على البرامج والأعمال الدرامية التي تنتجها.
وذكر الجاسر إن "الأعوام الأخيرة شهدت غيابا غير مبرر للأعمال الدرامية التي تخاطب الطفل، حيث صبت شركات الإنتاج جل اهتمامها على الأعمال الدرامية التي تخاطب الكبار على حساب الأطفال الذين لديهم هم الآخرون رغبات وميول يجب مراعاتها".

وأضاف أن "النظرة المالية وحسابات الأرقام للأسف هي التي تحكم عملية التأليف والإنتاج فيما يأتي في ذيل الاهتمامات الواجب والرسالة المفترض أن تحملها تلك الشركات تجاه هذا الجيل العريض".
وأوضح الجاسر أن "هنالك حالة غياب كبيرة للأطفال عن التلفاز، وهذا يعود بكل تأكيد إلى غياب المنتج المناسب التي يخاطب هذه الفئة، وبالتالي اتجه الصغار إلى بدائل أخرى مثل الألعاب الإلكترونية وغيرها لإشباع رغباتهم وميولهم".
وشدد على أهمية تقديم الأعمال الفنية التي تخاطب الطفل، باعتباره يشكل شريحة كبيرة من المجتمع، والإسهام في بناء شخصية، وتوسيع مداركه من خلال أعمال درامية تستنهض فيه التفكير والإبداع، وتخاطب القيم، لافتا إلى أن الكثير من الأعمال التي كانت توجه للطفل في مرحلة التسعينات على وجه الخصوص مازالت راسخة في أذهان الكثيرين ممن تقدم بهم العمر، وهذا دليل على أهمية دور الدراما في ذلك.