ملصق مهرجان السينما العربية في باري الإيطالية
القاهرة ـ طه حافظ
تستضيف جمعية "Federico II Eventi" في الخامس من كانون الأول/ديسمبر مهرجان السينما العربية في مدينة باري الإيطالية، تحت عنوان "عين على الربيع العربي"، وهو المهرجان الخاص بالأفلام القصيرة العربية، والذي يقام في مقر الجمعية الإيطالية، و يشارك فيه 25 مخرج عربي، من دولة
فلسطين (ضيف الشرف)، والأردن ومصر والعراق والجزائر وتونس ولبنان.
و يشير رئيس الجمعية والمنظم والداعم للمهرجان الدكتور لويسيانو ميشيل إلى أن "الهدف من إقامة هذا النشاط الفني الدولي هو التعرف على السينما العربية، التي أصبح لها مكانة كبيرة في المهرجانات الدولية، وضرورة إقامة جسور التواصل مع الوطن العربي، من خلال عرض مجموعة متميزة من الأفلام السينمائية القصيرة. بالإضافة إلى تعريف الجمهور الإيطالي بشكل خاص والأوربي بشكل عام على الإبداع العربي، في مجال السينما".
و تقول منسق مساعد المهرجان الفنانة التشكيلية الفلسطينية ريما المزين "يعد هذا المهرجان تظاهرة عربية سينمائية، تحتفي بالفنون البصرية العربية لـ25 مخرج عربي، بأكثر من 30 فيلم قصير، وهي الفعالية الفنية الثانية للجمعية لعام 2012 الخاصة بالمشاركة العربية، بعد مهرجان باري للفنون "المرأة في الفن"، الذي قدم 8 فنانات تشكيليات عربيات".
كما تؤكد المزين على دور الفن كوسيلة للتغيير عندما يكون في الطريق الصحيح، حيث تعتبره وسيلة مقاومة وثورة وتحرر، تصبح أكثر فعالية بجوار غيرها من الوسائل الأخرى. وترى أن الفن ثورة بحد ذاته، فكيف يكون عندما يتحدث عن الثورة.
و يوضح المدير العام للفعالية المخرج الأردني عاهد عبابنة أن سبب اختياره لعنوان المهرجان لهذا العام "عين على الربيع العربي" قائلاً "في ظل ما يشهده وطننا العربي من تغيرات، وما يجري من أحداث في فلسطين، قررنا أن يتناول المهرجان الثورات العربية، أو ما يسمى بالربيع العربي، بشكل محايد، من خلال أعين المخرجين، الذين يرصدون في أفلامهم المقاومة والثورة والحرية".
و يضيف عاهد عبابنة "سعدنا في إدارة المهرجان أن يصادف اختيارنا لدولة فلسطين ضيف شرف المهرجان لهذا العام، في الوقت التي يشهد فيه العالم حدثًا كبيرًا، وهو اعتراف مجلس الأمم المتحدة بفلسطين كدولة عضو مراقب. و يأتي هذا التكريم من إيماننا بأهمية القضية الفلسطينية، التي عاشت ولا تزال تعيش أجواء الثورة والتحرر".
تجدر الإشارة إلى أن ملصق إعلان المهرجان مأخوذ من لوحة الفنان الفلسطيني الكبير د.عبد الرحمن المزين، وهي من مجموعة "عنات والإنتفاضة"، التي قدمها عام 2001، كما سيخصص اليوم الأول من المهرجان لعرض تسعة أفلام لمخرجين فلسطينيين.
و يضيف عبابنة "إن المهرجان مخصص لعرض الأفلام القصيرة، حيث تنوع الاختيار بين التسجيلية والوثائقية والروائية والفيديو آرت، وهي من إخراج مبدعين عرب، والتي تعكس رؤيتهم الفنية عن كل ما يدور حولهم من أحداث، وتلقي الضوء على حال الواقع العربي".
هذا، و يمثل دولة فلسطين في المهرجان كلاً من المخرج الفلسطيني خليل المزين بفيلم "فشل المشهد"، والمخرجة ريتا إسحاق بفيلمها "جسد"، والمخرجة نجاح عوض الله بفيلم "حاملة الجمرة"، والأخوين المخرجين محمد وأحمد أبو ناصر، واللذان يعرفان باسم "عرب وطرزان" بفيلمهما "رحلة بالألوان"، وكذلك الفنان التشكيلي بشار الحروب، بفيلميه "العذاب" و"الآخر هو أنا"، والفنان التشكيلي محمد حرب بفيلمه "حضور وغياب"، والفنان النحات إياد صباح بفيلم "كاتم صوت"، والفنانة التشكيلية ريما المزين بفيلمها "كانوا هنا".
أما عن المشاركة الأردنية، فقد تم التنسيق مع المخرج رائد التميمي والمخرج د.عامر غرايبة لاختيار 6 أفلام قصيرة لمخرجين أردنيين، نذكر منها فيلم "عند المغيب" للمخرج جمال جبريل، وفيلم "سالم" للمخرج راكان الضامن، وفيلم "حميدو انترنشونال" للمخرج أحمد علي الجيزاوي، وفيلم "سيدي الرئيس" للمخرج محمود العيدة.
جدير بالذكر أن أربعة من هذه الأفلام تمت تحت إشراف المخرج غرايبة في جامعة اليرموك الأردنية، في "كلية الفنون"، قسم الدراما.
كما تشارك مصر من خلال 6 مخرجين وفنانين، بفيلم "أجندة مصرية" للمخرجة نفين شلبي، وفيلم "فخور بأني عربي" للمخرج صفوان ناصر، والمخرج ياسين جبريل يشارك بفيلم "11"، والفنان التشكيلي معتز الصفتي بفيلم "تحت الغطاء المنفصل"، والفنانة ريم حسن بفيلم "خارطة الثورة العربية".
وكذلك تشارك الجزائر من خلال فيلمين للمخرج أحمد حامل، بعنوان "اللعبة" و "القرار". كما يمثل تونس المخرج محمد بن سلامه بفيلم "14 يناير 2011". و تشارك العراق من خلال فيلم "بداية كل اللغات" للمخرج فرنسي. بينما تمثل لبنان المخرجة روان علاء الدين بفيلمها "من قتل الوقت".