لندن ـ ماريا طبراني
بيعت لوحة نادرة للفنان البريطاني إل أس لوري تعود إلى فترة الستينات تجسد فتاة ترتدي تنورة قصيرة، بسعر 180 ألف جنيه إسترليني بعد أن ظلت معلقة على جدار غرفة الجلوس لمدة 20 عامًا، وحصل المالك الجديد من ليفربول على اللوحة التي كانت في حجم ورقة صغيرة من شريكه في العمل، بعد أن اشتراها من معرض عام 1972، ولم يكن يعلم أنها من منتجات الفنان لوري، وجرى اكتشاف أمر اللوحة عندما اتصل البائع ببعض الخبراء طالبا نصيحتهم حيث كان يقرر الانتقال من المنزل.
ويُعرف الفنان البريطاني بتصويره لأعواد الثقاب في الشمال الصناعي من إنكلترا حيث عمل وعاش هناك، وفي فترة الستينات رسم مجموعة من الأعمال المختلفة عما عُرف به، وكان من بينهم لوحات تركز على شخصية واحدة من النساء، وهي المرأة التي ترتدي تنورة قصيرة مألوفة في تلك الفترة بألوان وحيوية وهو ما يتناقض مع أعماله الفنية التقليدية السابقة.
وتصوّر لوحة عام 1968 فتاة في تنورة حمراء قصيرة فضلا عن معطف أسود وقبعة، ووصفها الفنان البريطاني بأنها واحدة من أفضل لوحاته وتوقع أن يبيعها بسعر كبير يبلغ 180 ألف إسترليني عند عرضهما للبيع في المزاد.
وبيّن Andrew Marlborough من مزاد Duke في Dorchester "أنتجت هذه اللوحة الرائعة بواسطة الفنان لوري فى عام 1986 وهي واحدة من مجموعة رسومات لفتيات يرتدين تنورات قصيرة، وتعد من اللوحات النادرة ليس فقط لقلة عددها ولكن لتميزها عن بقية أعماله، حيث استخدم فيها الألوان التي أعادت اللوحة إلى الحياة بشكل لا يصدق، كما أنها تظهر تكيف الفنان البريطاني مع الموضة في نهاية فترة الستينات، وهي حقبة مختلفة للكثير من أعماله المعروفة".
وأضاف Marlborough أن اللوحة ظلت في يد القطاع الخاص منذ إنتاجها ولم يتم بيعها من قبل وتابع "كان المشتري السابق لها رجل أعمال اشتراها من معرض عام 1972 وجرى تمرير اللوحة مرة أخرى في فترة التسعينات، وعلم أنها للفنان لوري لكنه لم يكن يعلم مدى أهميتها".
وتحظى اللوحات الزيتية الأصلية للفنان البريطاني بشعبية كبيرة في المزاد العلني، ومن المقرر أن يعقد المزاد في 17 أيلول/ سبتمبر.