فاس - حميد بنعبد الله
حصدت مسرحية "سير وسط المدينة الفاضلة" للمخرجين الصينيين لي كسياوبينغ ولي شانشون، جائزتين مهمتين في مهرجان المسرح الجامعي في مدينة فاس المغربية، الذي نظم بين 6 و10 أيار/ مايو الجاري بمشاركة 10 مسرحيات من جامعات ومعاهد تنتمي إلى 9 دول عربية وغربية.
وفازت هذه المسرحية، بالجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة السينوغرافيا، بينما فاز نيكولاي جيورجيو مخرج مسرحية "أورفيوس أو "عد لجحيمك الإنساني" والممثلة صوفيا كليمنت الأوخريدي من بلغاريا، بجائزة الإخراج المسرحي، فيما عادت جائزة أحسن دور نسائي لبطلتها بيتيا ديمتروفا.
كما فازت بجائزة البحث والتجريب المسرحي، مسرحية "عدو النجوم" في كلية ترينيتي دبلن من إيرلندا، فيما حازت مسرحية "عقول هجينة" من إيطاليا بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أحسن تشخيص ذكور التي فاز بها روبرتو بونفنتيني، بينما فازت مسرحية "ما حدث بعد ذلك" من جامعة السلطان قابوس من سلطنة عمان، بجائزة الأمل.
وتشكلت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، من الدكتور عز الدين بونيت رئيسًا، وعضوية الممثلة ماجدة بنكيران والدكتور فهد الكغاط والمخرج جواد السنني والفنان سعيد آيت باجا.
ووقفت اللجنة عند مناقشتها للعروض المرشحة للمسابقة، على عناصر القوة ومواطن الضعف في مختلف العروض، مسجلة روح المغامرة الإبداعية في البحث والتجريب التي طبعت معظم العروض المقدمة لاسيما منها تلك التي أنجزت في إطار مختبرات للمسرح داخل الأكاديميات المتخصصة.
وثمنت الطابع الإنساني للقضايا التي عالجتها كل العروض المسرحية، وانشغالها بالأسئلة المقلقة التي يعاني منها الإنسان في عالم اليوم أو تلك التي تكابدها الجماعات البشرية في مناطق بعينها، مؤكدة أن المهرجان كان فرصة للحوار وتبادل النظر بين الفرق المشاركة بخصوص هذه القضايا الساخنة بين شباب ينتمون إلى ثقافات مختلفة الأفاق.
ولاحظت التفاوت في امتلاك الأدوات التقنية والفنية، بين الفرق المنتمية إلى معاهد ووحدات متخصصة، والفرق المنتمية إلى مؤسسات جامعية غير متخصصة؛ مما حذا باللجنة إلى التمييز في التقدير بين المشاركات والمشاركين المنتمين إلى كلا الصنفين، واقتراح إحداث جائزتين إضافيتين في صنف التمثيل إناثًا وذكورًا.