الرياض ــ محمد الدوسري
قدم معرض «عمارة الحرمين الشريفين»، في إطار البرنامج الثقافي للجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 46، عدة لوحات تم عرضها، جسدت خلالها مراحل تطور العمارة في «الحرمين» بداية من عام 1947، بالإضافة إلى لوحات جسدت المراحل التاريخية المختلفة التي مرت بها عمارة الحرمين الشريفين.
ويضم معرض «عمارة الحرمين»، الذي يعد أحد أكثر المعارض نجاحًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، عدة لوحات توضح مراحل التطور للبناء الشريف، فتظهر لوحات متجاورة لمراحل توسعة المسجد الحرام في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وفيما يتعلق بالحرم النبوي فقد استهله المعرض بلوحة تعكس مظهره الخارجي بعد انتهاء أعمال التوسعة الأولى. كما تظهر بوضوح القبة المتحركة بالمسجد النبوي في لوحة أخرى، وهي مفتوحة وأخرى مغلقه، بالإضافة إلى المحراب النبوي الشريف والمنبر بعد الانتهاء من أعمال التوسعة الثانية.
وتظهر عدة لوحات أخرى بوضوح المظلة التي انشئت بالحرم المكي في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1366 هجريا «1947 ميلاديا»، وتليها لوحة اخرى تظهر أعمال التوسعة الأولى التي شهدها الحرم المكي عام 1375 هجريًا «1955م»، بالإضافة إلى لوحة تظهر صحن المطاف قبل التوسعة السعودية الأولى والمقامات الأربعة بجوار ماء زمزم في لوحة أخرى، بالإضافة إلى لوحة لصحن المطاف تظهر إنشاء قبو ماء زمزم عام 1383هجريًا «1963م».
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 46، أقيم خلال أسبوعين، في الفترة من 28 يناير وحتى 12 فبراير 2015، بمشاركة نخبة من الكتاب والمفكرين العرب والأجانب، كما شارك به 26 دولة مقابل 14 دولة العام الماضي، وبمشاركة 48 جناح عرض، مقابل 36 في العام الماضي، فضلا عن 850 دار نشر من بينها 50 دار نشر أجنبية، و250 دار نشر عربية و550 ناشرا مصريا.
وجاءت استضافة المملكة العربية السعودية كضيف شرف فى المعرض هذا العام, لتعبر عن واقع مفعم بالمشاعر المتبادلة بين البلدين، ورغبة حقيقية في مزيد من التفاعل الثقافي والتواصل الإبداعي بين الدولتين الشقيقتين.