عمار شيخي- الرباط
وصف وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي الفنان الراحل عبد الصمد الكنفاوي بـ"أحد أعلام الإبداع المغربي، وأحد الأسماء الكبيرة في عالم المسرح المغربي"، مبرزا إسهامه في تأسيس الحركة المسرحية المغربية عبر تجربته الغنية المبدعة التي جمعت بين السياسي والثقافي والاجتماعي والإنساني.
وأضاف وزير الثقافة مساء أمس خلال حفل تكريمي للفنان المسرحي الراحل عبد الصمد الكنفاوي، احتضنته مؤسسة أرشيف المغرب، بمشاركة عدد من رواد المسرح المغربي وحضور نخبة من الفنانين المغاربة- أن الاحتفاء بالفنان المبدع احتفاء بشخصية وطنية أسهمت من موقعها في خدمة الفن وتجسيد معانيه الحقيقية، وأجمعت شهادات الفنانين ورجالات المسرح والمقربين من الراحل على علو كعب المحتفى به الذي طبع بعمق التجربة المسرحية الوطنية باعتباره أحد الفنانين الأوائل الذين كان لهم دور سباق في إرساء القواعد الأساسية لهذا الفن على المستوى الوطني، كما استحضرت الشهادات شخصية الراحل التي تميزت بغناها الثقافي والفني؛ فالكنفاوي كان مسرحيا وإداريا ونقابيا وباحثا وشاعرا.
وتتكون المجموعة الكاملة لأعمال عبد الصمد الكنفاوي بشكل خاص من مسرحيات "سلطان الطبلة" و"بوكتف" ومسرحية "مولا نوبا" و"سلطان باليما" و"سي التاقي"، كما تتضمن أيضا الترجمات والاقتباسات التي أداها لمسرحيات موليير وبريخت وغوغول وغيرهم من رواد المسرح العالمي، وتجدر الإشارة إلى أن الفنان عبد الصمد الكنفاوي ازداد سنة 1928 في العرائش، وعمل في أول حياته قيما على مكتبة، لترتقي بعد ذلك تطلعاته وتبرز مواهبه الفنية في التأليف والتمثيل.