غزة – حنان شبات
كشف المصور الفوتوغرافي مجدي قريقع (34 عام ) عن أن البداية كانت صعبة لأن الكاميرات الفوتوغرافية كانت باهظة الثمن، موضحًا أنه في عام 2010 تمكن من شراء أول كاميرا فوتوغرافية، وكانت تعتبر مجازفة بالنسبة له، لأنه كان مبلغًا ليس بالبسيط، منوهًا إلى أنه كان يشعر بالسعادة في نفس الوقت لأنها ساعدته في تطوير مستواه بدرجة كبيرة.
وأشار قريقع، في حديثه مع "فلسطين اليوم" ،إلى أن حرب عام 2008 كانت صعبة بالنسبة له لأنه كانت شيئًا جديدًا على الصحافة الفلسطينية، التي كانت تُغطي اجتياحات أو اغتيالات، أما حرب واجتياح بري فكان أمرًا جديدًا، إلا أنه استفاد منها كثيرًا. أما في الحرب الثانية على غزة عام 2012، فاستطاع أن يقوم بتسويق بعض الصور المميزة والحصرية لوكالات دولية، مثل وكالة الأنباء الفرنسية "AFP " ووكالة "رويترز للأنباء" .
وتابع "أما عن الحرب الأخيرة ،2014 فهي الحرب الأصعب على غزة وكان ما يميزها عن سابقاتها أن الناس هاجرت من بيوتها إلى مراكز الإيواء، وهذا كان المشهد الصعب جدًا، إذ كنت أنزل للشارع وأشاهد الناس يخرجون بأطفالهم وأمتعتهم. وكان الأمر صعبًا جدًا بالنسبة لنا كمصورين".
وأوضح قريقع أن المصورين في غزة أصبح لديهم خبرة في التصوير حين يقومون بالتقاط الصور، "فقد بدأنا نعرف ما هي الصورة التي تهز مشاعر المشاهد والتي من الممكن أن تؤثر معها".
وعن المسابقات والجوائز التي فاز بها، أوضح قريقع أنه شارك في مسابقة الأناضول مسابقة "صورة العام" لعام 2012 وفاز بها، وحصل على المركز الأول في مسابقة "الشارقة للصورة العربية" لعام 2014 ، وفاز بجائزة مسابقة "وليد بدران" في الأردن في عام 2013.
كما كشف عن أن الجائزة الجديدة التي حصل قبل بضعة أيام، "جائزة الصين الدولية لعام 2015"، تعبتر من أغلى الجوائز التي حصل عليها، وهي من تنظيم الجمعية الصينية للمصورين الصحفيين، وتعتبر من أكبر المسابقات على مستوى العالم.
وتابع: "كانت المنافسة شديدة، إذ تقدم للمشاركة في هذه المسابقة مصورين من أكثر من 70 دولة على مستوى العالم، وكان عدد الصور المشاركة أكثر من 30000 صورة، وأنا تقدمت بالمشاركة في مجال القصة الصحفية وقدمت عشر صور، والحمد لله أنني تمكنت من الفوز بها، وسيتم الإعلان لاحقًا من قبل الجمعية الصينية لتحديد موعد استلام الجائزة".
وأكد قريقع أن أكثر الصعوبات التي واجهته هي الفوز في مسابقتين في وقت لا يستطيع الوصول للبلد المستضيف للمسابقة لاستلام جائزته، لأنه لا يستطيع السفر، مبيّنًا أن إغلاق المعبر منعه من السفر إلى دولة الإمارات للمشاركة في استلام جائزة مسابقة الشارقة، منوهًا إلى محاولته التنسيق للخروج من معبر بيت حانون، لكن قوات الاحتلال رفضت السماح له بالسفر من خلاله.
وأضاف: "حتى الآن وبعد خمسة أشهر من موعد استلام الجائزة التي لم استلمها، وبالرغم من محاولاتي الكثيرة وتواصلي مع مسؤول إتحاد المصورين العرب في الشارقة، لمساعدتي في التنسيق، إلا أنهم قالوا له إنهم لا يستطيعون التدخل في التجاذبات السياسية . وأيضا تواصلت مع مندوب اتحاد المصورين العرب في فلسطين عوض عوض لمساعدتي في التنسيق للسفر، إلا أن المحاولات كلها فشلت ".
وبيّن قريقع أن المعاناة والمشكلة تتكرر فهو لن يستطيع السفر أيضًا لاستلام جائزة الصين بسبب إغلاق المعابر، مؤكدًا أن طموحه هو رفع اسم فلسطين في جميع المحافل الدولية والمسابقات العالمية ونقل القضية الفلسطينية للعالم كله.