بغداد – نجلاء الطائي
افتتح مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة فلاح حسن شاكر المعرض التشكيلي للفنان أياد فيصل الذي أقيم في قاعات البيت الثقافي في السماوة، وحضر الافتتاح عضو مجلس النواب العراقي علي لفتة المرشدي وأعضاء مجلس المحافظة والمعاون الثقافي لدائرة العلاقات خضر خلف شهاب ومدير القصور والبيوت الثقافية محمد جاسم حسون، إضافة إلى جمع غفير من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.
بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني، ثمّ ألقى فلاح حسن شاكر كلمة بيّن فيها: "إنّ شبكة البيوت الثقافية المنتشرة في المحافظات والمدن العراقية هو مشروع إستراتيجي للدولة العراقية بعد عام 2003، مشيدًا بتجربة البيت االثقافي السماوي الذي حقق إنجازًا كبيرًا رغم تواضع عدد عامليه"، مشيرًا إلى ضرورة التعاون وتحقيق شراكة بين الوزارة ومختلف المؤسسات والتي ستنعكس بالإيجاب على كلّ المشهد الثقافي في المحافظة، مشيداً بالتواصل الثقافي بين المثقفين والبيت الثقافي الذي وجد من أجل تقديم كلّ أنواع الدعم للمبدع العراقي وفي مختلف المجالات، وأمكانية نقل تجربة البيت الثقافي في السماوة إلى مختلف المحافظات بغية تحفيزها للأخذ بدورها والارتقاء بعملها.
وشكر النائب علي لفتة البيت الثقافي على دوره الكبير في احتضان ودعم المبدعين الذين تخرجوا منه، فبالرغم من صغر حجم البيت الثقافي إلا أنّه قدم انتاجات إبداعية كبيرة، رغم الظروف التي يمرّ بها البلد، وأكد مدير البيت الثقافي ياسين محمد علي "إنّ العمل الصادق والإخلاص خلق لدى المثقفين والمبدعين انطباعا مهما نعتز به كبيت ثقافي في المحافظة فضلا عن سعيه ورغم ضعف الإمكانات لاحتضان المبدعين ودعمهم، وسنعمل لديمومة هذا العمل من أجل الارتقاء بالمشهد الثقافي.
a
وأكَّد الفنان أياد فيصل إنّ هذا المعرض هو الثالث بعد عودته إلى الوطن بعد عام 2012، وخصصت لوحاته الواقعية لأسواق وأزقة ووجوه السماوة فقط، مستعملاً الألوان المائية، مضيفًا أن مشروعه هذا، نفذ الجزء الأول منه، لأنه يحتاج إلى تفرغ كامل لضخامة المشروع. وضم المعرض 35 عملاً من المدرسة الواقعية و15 عملاً حديثًا.
وعلى هامش الاحتفالية جرى افتتاح معرض كتاب المكتبة الجوالة، وضم العشرات من العناوين الثقافية المنوعة والتي لاقت إقبالا وإشادة كبيرة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، وعدوها خطوة متميزة ستعيد للكتاب والمطبوع بصورة عامة رونقه وجماله في ظل الثورة المعلوماتية، والتقى فلاح حسن شاكر بالدكتور علي حيدر العبيدي الذي كان له دور كبير في إصدار الجريدة الثقافية للبيت الثقافي والذي أبدى استعداده في دعم المكتبة الخاصة بالأطفال بغية تشجيعهم على القراءة.