مدينة حلب

تعد مدينة حلب الخاسر الأكبر في الحرب التي تدور  في سورية منذ أربع سنوات، فتعرضت معالمها الأثرية للتدمير والحرق والسلب والنهب ﻻسيمًا في المدينة القديمة.

 وضعت المدينة على ﻻئحة التراث الثقافي المهدد بالخطر جراء الأحداث المؤلمة التي شهدتها والأضرار التي لحقت بمعالمها من مساجد وأسواق وخانات ومبان متنوعة.

وتعيش المدينة القديمة اليوم الجمعة، في مأساة حقيقية إثر سيطرة الفصائل المسلحة  على جزء منها التي حولتها إلى ساحة للمعارك.

وعن هذا الاضرار، أشار مدير الآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم إلى أنَّ "الحريق الذي شب في السوق  الأثري في أيلول/سبتمبر 2012، دمر الكثير من المحال، ودمر نمط حياة ودخل الآلاف من سكان المدينة إذ لم يكن السوق مجرد محال إنما هو متحف حي، امتد على مسافة 2كم".

وأضاف، "أنَّه في نيسان/أبريل ٢٠١٣ دمرت مئذنة المسجد الأموي التي بلغ طولها ٣٥ مترًا وتحولت إلى كومة من الأنقاض، سبقها احتراق المسجد والمكتبة التاريخية التي تضم العديد من المخطوطات القديمة".

ونوه، أنَّ "لائحة التدمير طويلة جدًا، إذ عمدت الجماعات المتطرَّفة إلى تفخيخ أنفاق أسفل المباني الأثرية في محيط القلعة، ما أدى إلى تدمير العديد من المباني وآخرها كان في الشهر الماضي، إذ تم تفخيخ نفق بالقرب من السور الشرقي للمسجد الأموي، ما أدى إلى دمار جزء منه وأضرار في بقايا المكتبة الوقفية ومصلى النساء.

وتشير الاحصائات التقديرية الأخيرة، إلى أنَّ "المباني المتضررة في المدينة القديمة تبلغ 130 مبنى، إضافة الى الأحياء السكنية والمحال التجارية، إذ بلغت 193 محلًا داخل المدينة و خارجها، وتبقى الحصيلة الحقيقية للأضرار مبهمة لحين انتهاء الاشتباكات في المدينة القديمة".