لندن ـ كاتيا حداد
كل شخص حضر معرض "بونهامز" في شارع بوند في لندن لبيع لوحات الفن الأفريقي المعاصر الخميس الماضي، سيلاحظ اختفاء ثلاث لوحات موجودة بالكتالوج من جدران المعرض، والسبب اكتشاف أن الأعمال مزيفة وليست أصلية. وتنتمي الأعمال إلى الفنانين شيري سامبا، شيري شيرين، ومونسنغو كيجوامفي، والتي قدرت بسعر يتراوح بين 3 آلاف و10 آلاف جنيه إسترليني.
أندريه مانيان، تاجر لوحات من باريس، شارك في المعرض بهدف تشجيع الدول النامية في أفريقيا على الإبداع، قال إنهم غفلوا عن التأكد من مصدر ملكية اللوحات وتاريخها، ولكنهم عندما اكتشفوا التزوير سحبوها من جدران المعرض على الفور. يذكر أن هذه ليست اللوحات الوحيدة المزيفة التي رصدها مانيان أخيرًا، وإنما تم رفع 31 لوحة أخرى من البيع في ليون، كانت تنسب إلى الفنانين سامبا، مويكي، ثابو، موكي وغيرهم.
ويعدّ "بونهامز" معرض المزادات الوحيد خارج أفريقيا، الذي يعرض لوحات الفن الأفريقي العادية منذ عام 2007، حيث تم جمع 1.2 مليون إسترليني منذ 2012 حتى الآن. ويعتبر معرض "بونهامز" ليس مجرد معرض للفن الأفريقي المعاصر، إنما ساهم في إنشاء شبكة من نحو عشرة صالات للعرض في لندن متخصصة في الفن الأفريقي المعاصر، كما ينظم مزادات عبر الانترنت لبيع الفن الأفريقي لفناني المهجر.
وينافس فنانو شمال أفريقيا من تونس بمعارض خاصة بهم، تجمع بين الفن الأفريقي والفن الشرقي، الذي ساهم في نشر تلك الثقافة في معارض أفريقيا وأوروبا وجمع الكثير من الأموال التي خدمت قضايا إنسانية عديدة.