مكة المكرمة – العرب اليوم
حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من أعداء الأمة وأعداء هذه البلاد وحسادّها الذين لا يريدون بها خيرا، مبينا أنهم حسّاد على ما حبا الله هذه البلاد الطاهرة من أمن وأمان، مؤكدا أن أعمال الدولة وأفعالها في الحج وغيره وتنظيمها أكبر رد على كذب هؤلاء وافترائهم على هذه البلاد الطاهرة.
وأوضح آل الشيخ أنه منذ عهد الملك عبدالعزيز والدولة تسعى لخدمة الحرمين الشريفين وتقديم كل التسهيلات لحجاج بيت الله وتبعه في ذلك أبناؤه البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وجاء ذلك في كلمته خلال افتتاح وزير الحج الدكتور بندر حجار الثلاثاء ندوة الحج الكبرى في دورتها الأربعين لهذا العام تحت عنوان "ثقافة الحج مقصد شرعي ومطلب إنساني" في مكة المكرمة، بمشاركة مختلف الباحثين والمفكرين والعلماء والمتخصصين في العلوم الشرعية وشؤون الحج من مختلف أقطار العالم التي تنظمها وزارة الحج وتستمر لمدة يومين.
ودعا مفتي المملكة الحجاج إلى أن يكون حجهم ومناسكهم خالصة لله سبحانه وتعالى وأن يبتعدوا كل الابتعاد عن الشعارات الطائفية والحزبية، حيث إن الحج لا رفث فيه ولا فسوق، وأضاف: كما يجب على علماء الأمة استثمار هذه الشعيرة لمناقشة قضايا المسلمين وتبادل الآراء بينهم للخروج بما ينفع الأمة الإسلامية.
وأشار آل الشيخ إلى أن المسلمين في الحج يلتقون من كل مشارق الأرض ومغاربها على صعيد واحد وبلباس واحد لا فرق بين عربي وأعجمي ولا غني ولا فقير إلا بالتقوى يلبّون ربهم ويبتغون من فضله، كما أن في الحج كذلك منافع متعددة سواء دينية أو دنيوية واقتصادية فعلى الدول أن تبيّن أمور الحج قبل إرسال حجاجها إلى مكة المكرمة وتزويدهم بالكتب والأشرطة التي توضّح لهم تلك المناسك، كما أن عليها كذلك أن توضح لهم نظام المملكة وحملات الحج واتباع تلك الأنظمة كاملة.