غزة ـ علياء بدر
قدمت وزارة الثقافة الفلسطينية، التهنئة الحارة من المخرج الفلسطيني أشرف المشهراوي لفوزه بالجائزة البلاتينية في مهرجان جاكارتا الدولي للأفلام الوثائقية – أندونيسيا عن فيلمه "معركة الأمعاء الخاوية".
ويجسد الفيلم تجربة الإضراب عن الطعام عند الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، ويرسم صورة مفصلة لمراحل الإضراب التي يمر فيها الأسير الفلسطيني.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوكيل المساعد لوزارة الثقافة مصطفى الصواف، مع المخرج المشهراوي، بارك له الفوز بالجائزة والتي تعتبر أعلى جوائز المهرجان، معتبرًا أنها تأتي انتصارًا لقضية الأسرى الفلسطينيين الصامدين في سجون الإحتلال.
وأكد الصواف أنَّ الفيلم يعتبر إضافة نوعية للعمل الثقافي الفلسطيني كونه يتناول قضية بالغة الأهمية في الوجدان الوطني الفلسطيني، داعيًا الإعلاميين والمخرجين الفلسطينيين كافة للعمل على نشر قضية الأسرى وتدويلها.
ويتضمن الفيلم معلومات ومشاهد تعرض لأول مرة، يكسر فيها ضيوف الفيلم حاجز الصمت عما تعرضوا له من تنكيل وتعذيب داخل سجون الاحتلال دفعتهم لاتخاذ قرار الإضراب عن الطعام، ويمزج الفيلم بين توثيق التجربة الفلسطينية منذ القرار الأول للحركة الأسيرة خوض الإضراب عن الطعام عام 1969.
وتتبع المراحل التي يمر فيها الأسير خلال الإضراب عن الطعام من خلال إعادة تمثيل المشاهد البصرية بدقة عالية، تطوع فيها الأسير المحرر أيمن الشراونة لإعادة تجسيد تجربته في الإضراب عن الطعام الفردي والجماعي.
ويعرض الفيلم الظروف القاسية التي يتعرض لها الأسير الفلسطيني التي تبدأ بالتفتيش العاري وتنتهي بمسلسل من التعذيب اليومي والإذلال والتي جعلت الموت جوعًا أهون عليه من البقاء رهن قمع وتعذيب جماعي منهجي.
في سياق متصل، استقبلت وزارة الثقافة بمقرها في مدينة غزة الكاتب والروائي الفلسطيني يسري الغول، وكان في استقباله الوكيل المساعد للوزارة مصطفى الصواف، ومستشار الوزارة الثقافي عبدالفتاح أبو زايدة، والمدراء العامون ومدراء الوحدات في الوزارة.
ورحب الصواف بالكاتب الغول وأشاد بإبداعاته وكتاباته المميزة، والتي كان أخرها المجموعة القصصية "الموتى يبعثون في غزة" والتي صدرت حديثًا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن وحققت نجاحًا واسعًا.
وأعتبر أنَّ الغول من مبدع مميز من مبدعي فلسطين وله بصمة واضحة في عالم الإبداع والأدب.
وأضاف الصواف أنَّ فلسطين بحاجة ماسة لكل قطرة حبر لإبراز الصورة الحقيقية المشرقة للشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم، داعيًا المبدعين والكتّاب الفلسطينيين كافة لتسخير أقلامهم وإبداعاتهم لخدمة قضيتهم العادلة.
وشكر الغول وزارة الثقافة على مبادرتها الطيبة، مضيفًا: "أنا سعيد بهذا التكريم الذي يدل على حرص الوزارة ووقوفها إلى جانب الأدباء والشعراء والمبدعين".
وأشار الغول إلى أنَّ قطاع غزة يشهد حالة نشطة جداً من الإبداع في المجالات كافة وخاصةً مجالات الكتابة والأدب.
وقال الغول: "رغم حجم الألم والمعاناة والدمار الذي تعرض له قطاع غزة على مدار الأعوام الماضية مازال الشعب الفلسطيني مؤمنًا بخيار المقاومة"، مشيرًا إلى أنَّ الرسالة التي سعى لإيصالها من خلال كتابه "الموتى يبعثون في غزة"، أنَّ البندقية هي الخيار الأمثل للخلاص من الاحتلال الصهيوني وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني.
وقدم الصواف في ختام اللقاء، درع القدس وشهادة تقدير للكاتب الغول تقديرًا لجهوده الأدبية المميزة.