طوكيو - العرب اليوم
يُعدّ المساج من أبرز طرق العلاج القديمة، كما يتميز باختلاف أنواعه، ومن أشهره، المساج الياباني المعروف باسم "شياتسو". ويعتمد هذا المساج على تقنيات الضغط على أماكن معينة لإعادة توازن الطاقة إلى الجسم وتنشيط الدورة الدموية.
يعتمد المساج "شياتسو" على التشخيص الصحيح، فاعتماده كطريقة لتخليص عضلات الجسم من التشنج أو الألم يتوقف على اكتشاف الأماكن التي يضطرب فيها اندفاع الطاقة في الجسم عبر حركات ناعمة، وهو أمر يتطلب الحس المرهف واليقظة.
وتقول خبيرة التدليك، إلينا زومر فرويندت "نحاول خلال التشخيص تحديد الأماكن المصابة ومعرفة مدى الفراغ فيها ثم نعمل على إعادة شحن هذا الفراغ بالطاقة". ولتحقيق ذلك يجب تحفيز خطوط الطاقة في الجسم والقدرة على تنظيم الذات، وهو ما يتم من خلال تقنيات ضغط وتمدد مختلفة باستخدام الأصابع والأيدي والمرفقين.
ويساعد ماساج "شياتسو" في التخفيف من آثار حالات اضطراب النوم والخوف والتوتر والمشكلات الناجمة عن الضغط العصبي والانفصال العاطفي والحزن. وتقول زومر فرويندت "عادة ما يظهر تأثير التدليك متأخرا بعض الشيء، فالناس يحتاجون إلى بعض الوقت حتى يلاحظوا الفرق بعد التدليك". وتضيف أخصائية التدليك "لكن هناك بعض الناس الذين يقفون مباشرة بعد الجلسة.
تظهر آثار الضغط العصبي عادة في الظهر والكتفين، ويعمل مساج "شياتسو" على تخفيف هذه التوترات وتقليل شدة الآلام. لكن سبب الألم يختلف من شخص إلى آخر، لهذا يحاول المتخصصون، معرفة أسباب الألم التي غالبا ما تتعلق بمشكلات نفسية.