"اعتبرت السلفية الجهادية في سيناء، أن الديمقراطية "طريق كُفري يجعل الحكم للبشر. وقال بيان أصدرته الجماعة السلفية، ونشر على موقع إلكتروني "جهادي"، "عقيدتنا أن لله تعالي الحكم وحده ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ )، وأن هذا الطريق - طريق الديمقراطية - لا يمكن أن يوصل لتطبيق شرع الله أبدًا، فالطهر لا يأتي من الدنس، فالطريق لتطبيق الشريعة هو الانتفاضة الشاملة للتطبيق الفوري للشريعة الإسلامية كاملة غير منقوصة ولا مشروطة، فوق كل قانون ودستور وإعداد العدة والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق ذلك، فصححوا نياتكم عباد الله واجعلوها خالصة لوجهه الكريم، وإن لنا وقفة حاسمة ضد الحرب التي أعلنها أعداء الإسلام في مصر على الإسلام وشريعة الرحمن، واشترك فيها الشرطة والجيش مع العلمانيين والنصارى الذين يريدون طمس هوية هذا البلد الإسلامي، وندعوا المسلمين في مصر عمومًا ولا سيما سيناء إلى نصرة شريعة رب العالمين بالطرق والوسائل الشرعية بعيدًا عن دنس الديمقراطية". وأضاف البيان ذاته، أنه "في ظل الأحداث الراهنة والتي تعصف بالبلاد، و يمتد تأثيرها إلى سيناء بالضرورة، ومع توالي التحذيرات من تكرار الممارسات القمعية من قوات الشرطة والجيش ضد أهالي وأبناء سيناء، تفاجأنا جميعًا بجريمة شنيعة تنفذها قوات الجيش ضد أهلنا في العريش، حيث قامت قوات الجيش بفتح نيران أسلحتهم على أهالي العريش المتجمعين والمعتصمين أمام مبني المحافظة، أثناء تأديتهم لصلاة عصر الجمعة، مما خلف 21 مصابًا بالطلقات النارية المباشرة، عدد منهم في حالة خطرة، وتم نقل الجميع إلى مستشفى العريش العام، فهل وصلت الاستهانة بأرواح المسلمين إلى هذا الحد؟ فالأهالي كانوا في صلاة لم يكونوا يهاجمون المبني مثلاً ولا يهاجمون القوات، والأمر لا يمكن تكذيبه فقد سجلته الكاميرات والفيديو موجود على شبكة الإنترنت، ثم كيف يصل الحال بقوات الجيش أن تطلق النار على الأهالي وهم ساجدين لربهم، فلا تعظيم لحرمات الناس ودمائهم ولا لحرمات الله وقدسية العبادة، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وإننا لن نقف مكتوفي الأيدي أبدًا أمام تلك الجرائم المتتالية ضد أهلنا، فأرواحنا من دون أرواحهم ودمائنا من دون دمائهم وأهل سيناء عمومًا لن يقفوا مكتوفي الأيدي أيضًا، وما هبت أهل العريش بعد هذه الجريمة وسيطرتهم على مبنى المحافظة وطردهم لقوات الجيش إلا مثالاً على ذلك".