اتهمت جمهورية جنوب السودان، الجيش السوداني بخرق الاتفاقيات الأمنية والحدودية الموقعة بين البلدين، وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب اقوير، أن سلاح الجو السوداني قصف بطائرات الميج،  مواقع عسكرية في منطقة جاو في ولاية الوحدة، ونفي أن تكون في المنطقة معسكرات للمتمردين كما تقول الخرطوم. وقال اقوير في تصريحات لـ"العرب اليوم"، الجمعة، عبر الهاتف من مدينة جوبا، يوجد في المنطقة فقط معسكر تابع للجيش الشعبي لجنوب السودان، وأدى القصف إلى إصابة أربعة جنود من عناصر الجيش الشعبي واثنين من المدنيين، وكشف اقوير أن قوات برية تابعة للجيش السوداني،  توغلت، الخميس،  لمسافة 5 كيلومترات داخل أراضي جنوب السودان في ولاية  أعالي، واستهدف الهجوم منطقة زراعية تقع شمال شرق مدينة الرنك، مضيفًا أن الهجوم،  هو السابع على المنطقة منذ 2010. وأكد أن المنطقة التي هاجمها الجيش السوداني، يسيطر عليها الآن الجيش الشعبي لجنوب السودان، لكن قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان،  ماتزال هناك قوات من الجيش السوداني داخل أراضي جنوب السودان، وكان أقوير توقع في تصريحات له أن تقوم القوات السودانية بشن هجوم على بعض المواقع الجنوبية لفرض واقع جديد على الأرض قبل عملية ترسيم الحدود بين البلدين. مضيفًا أنه ما لم تنشر قوات دولية على الحدود، فإن الحكومة السودانية  ستستمر في القيام بهجمات على مناطق في جنوب السودان. وكان القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم جوزيف إستا فورد، قد حث السودان ودولة الجنوب، على تجاوز الخلافات بينهما. وقال خلال كلمة ألقاها، الخميس، في السفارة الأميركية في الخرطوم، أن هناك كثيراً من القضايا لا تزال تواجه البلدين. ولكن يمكن حلها عبر الحوار السلمي، مشيدًا بزيارة نائب رئيس جنوب السودان، الدكتور رياك مشار، إلى الخرطوم مؤخرًا.