انفجرت عبوتان ناسفتان زرعتا على مدخل مدينة الهرمل في لبنان، صباح الأحد، مما أسفر عن جرح ضابط في الجيش برتبة ملازم، وإصابة عسكري وفتاة، فيما فكك الجيش عبوة ثالثة قبل أن تنفجر. وقالت مصادر أمنية، لـ"العرب اليوم"، إن العبوة "الفخ" انفجرت أولاً في ساعة مبكرة من صباح الأحد، على مدخل الهرمل الجنوبي في محلة المحطة، أدت إلى إصابة الفتاة إيمان ناصر الدين من بلدة العين لدى مرورها بسيارتها المدنية من نوع "هوندا CRV"، بجروح وتم نقلها إلى مستشفى الهرمل الحكومي. وحضرت إلى المكان، فور وقوع الانفجار، دورية من الجيش للكشف على الانفجار، فانفجرت عبوة ثانية فأصابت شظاياها الجيب العسكري، وأدت إلى جرح آمر القوة العسكرية الملازم إيلي أبي نادر والمجند حسام رحبون بإصابات طفيفة، ونقلا إلى المستشفى للعلاج، كما أُصيبت سيارة الجيب التي كانا يستقلانها ورفاقهما الأربعة إصابات طفيفة. وضرب الجيش طوقًا أمنيًا، وبدأ التحقيق في الحادث، وما هي لحظات حتى اكتشفت القوة الأمنية وجود عبوة ثالثة عملت على تفكيكها. وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي، "عند الساعة 7,45 من صباح الأحد، انفجرت عبوة ناسفة على الطريق العام عند مدخل مدينة الهرمل، أسفرت عن أضرار بسيارة أحد المواطنين، ولدى توجه دورية من الجيش لتفقد المكان، تعرضت لانفجار عبوة أخرى، أدت إلى إصابة ضابط وجندي بجروح غير خطرة، بالإضافة إلى حدوث أضرار في إحدى الآليات العسكرية، وتستمر قوى الجيش في تفتيش المنطقة، فيما بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص لتحديد نوع العبوتين وزنتيهما وللكشف عن هوية الفاعلين". وحضرت إلى مكان الانفجار فعاليات المدينة ونوابها، فيما سارعت القوى الأمنية إلى تحويل السير عن المدخل الرئيس لبعض الوقت، قبل أن تعود الحركة إلى المنطقة، وباشرت وحدات الجيش انتشارًا استثنائيًا في المنطقة، وبوشرت التحقيقات الجنائية لمعرفة ظروف الحادث، الذي تبين أنه مدبر من خلال تفجير العبوة الأولى، لتكون فخًا فيأتي تفجير الثانية والثالثة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. يُشار إلى أن مسلسل التفجيرات في البقاع تكثف في الفترة الأخيرة على طرقات المنطقة، وتردد أولاً أنها لاستهداف مواكب "حزب الله" التي تتوجه لتعزيز قواتها في الأراضي السورية، حيث يخوض الحزب المعارك مع الجيش السوري في أكثر من منطقة سورية.