نابلس ـ ناصر الأسعد
قتلت الشرطة الإسرائيلية شابًا فلسطينيًا من ضواحي نابلس، بعدما قتل طعنًا حارس إحدى مؤسسات الاستيطان في البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة، الأحد، ووفق الرواية الإسرائيلية، فإن جواز سفر تركيًّا وجد في ملابس الشاب، ولذلك حسبوا أنه تركي يزور البلاد ضمن الوفود القادمة للمسجد الأقصى. لكن مصادر فلسطينية نفت ذلك وأكدت أن الشاب فلسطيني يدعى عبد الرحمن ماهر بني فضل (28 عامًا) من عقربا جنوب نابلس.
و كان الشاب القتيل متزوجًا ولديه 3 أطفال، ورزق بالطفل الثالث قبل بضعة أيام فقط، وهو يعمل في محل لبيع بطاريات السيارات في وسط عقربا جنوب نابلس، وحصل على تصريح للدخول إلى مدينة القدس، وكان شرطي إسرائيلي قتل بني فضل بالرصاص، بدعوى طعنه الحارس في الطريق ما بين الحي الإسلامي والحي اليهودي في البلدة القديمة عند شارع الواد. وهو الشارع الذي يضم مكاتب منظمة "عطيرت كوهنيم" المتخصصة في تهويد القدس الشرقية.
وذكرت الرواية الإسرائيلية أن الشاب هجم على الحارس في أحد المرافق اليهودية الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وأصابه بجراح "خطيرة"، قبل أن تعلن وفاته لاحقاً
وأعلنت قوات الاحتلال الاستنفار في البلدة القديمة، عقب سماع صوت إطلاق نار في المكان. وأجبرت أصحاب المتاجر على إغلاقها وإخلاء الشارع تمامًا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وأمن الاحتلال في مناطق متفرقة من البلدة القديمة. واستصدرت الشرطة أمرًا قضائيًا من المحكمة يحظر النشر بشأن مجرى التحقيق في الواقعة.